نام کتاب : إمتاع الأسماع نویسنده : المقريزي جلد : 1 صفحه : 210
< فهرس الموضوعات > سير رسول الله < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > الريح التي أنذرت بموت رفاعة < / فهرس الموضوعات > من مجلسك هذا . والله لقد علمت الخزرج ما كان فيها [1] رجل أبر بوالده ( 1 ) مني ، وإني لأخشى - يا رسول الله - أن تأمر غيري فيقتله فلا تدعني نفسي أن أنظر إلى قاتل أبي يمشي في الناس فأقتله فأدخل النار ، وعفوك أفضل ، ومنك أعظم . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما أردت قتله ، وما أمرت به ، ولنحسنن صحبته ما كان بين أظهرنا . فقال : يا رسول الله ! إن أبي كانت هذه البحيرة قد استقوا ( 2 ) عليه ليتوجوه ، فجاء الله بك فوضعه ورفعنا بك ، ومعه قوم يطيفون به ( 3 ) يذكرونه أمورا قد غلب الله عليها . وقال عبد الله في ذلك شعرا . سير رسول الله ولما خرجوا من المريسيع قبل الزوال لم ينخ ( 4 ) أحد إلا لحاجة أو لصلاة ، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يستحث راحلته بالسوط في تراقيها ( 5 ) حتى أصبحوا ، ومدوا يومهم حتى انتصف النهار ، ثم راحوا مردين ( 6 ) فنزل من الغد ماء يقال له : بقعاء . الريح التي أنذرت بموت كهف المنافقين رفاعة بن التابوت فأخذتهم ريح شديدة - اشتدت إلى أن زالت الشمس ثم سكنت آخر النهار - حتى أشفقوا منها ، وسألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عنها ، وخافوا أن يكون عيينة بن حصن خالف إلى المدينة ، وقالوا : لم تهج هذه الريح إلا من حدث . فقال صلى الله عليه وسلم : ليس عليكم بأس منها ، فما بالمدينة من نقب ( 7 ) إلا عليه ملك يحرسه ، وما كان ليدخلها
[1] في ( خ ) " ما كان فيها ما كان رجل " ، " بوالدي " . ( 2 ) البحيرة : تصغير بحرة وهي الأرض والبلدة ، استقوا : أجمعوا أمرهم . ( 3 ) أطافوا به : أحاطوا به . ( 4 ) في ( خ ) " ينح " . ( 5 ) في ( خ ) " مراقيها " والتراقي جمع ترقوة ، وهو عظم يصل بين ثغرة النحر والعاتق من الجانبين ، وفي التنزيل ( كلا إذا بلغت التراقي وقيل من راق ) 26 ، 27 / القيامة . ( 6 ) رد الفرس : رديا ، ورديانا : رجم الأرض بحوافره ، في سيرة وعدوه ( المعجم الوسيط ) ج 1 ص 340 . ( 7 ) النقب : الطريق إلى الجبل ( ترتيب القاموس ) ج 4 ص 421 .
210
نام کتاب : إمتاع الأسماع نویسنده : المقريزي جلد : 1 صفحه : 210