responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع نویسنده : المقريزي    جلد : 1  صفحه : 207


< فهرس الموضوعات > خبر جهجاه وسنان على الماء < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > تنازعهما واختلاف المهاجرين < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > تحريض عبد الله بن أبي < / فهرس الموضوعات > خبر جهجاه وسنان على الماء وبينا المسلمون على ماء المريسيع إذ أقبل سنان بن وبر الجهني - وقيل : هو سنان بن تيم الله ، وهو من جهينة بن سود بن أسلم - حليف الأنصار - ومعه فتيان من بني سالم يستقون . ( وعلى ) [1] الماء جمع من المهاجرين والأنصار . فأدلى دلوه ، وأدلى جهجاه بن مسعود بن سعد بن حرام الغفاري - أجير عمر بن الخطاب رضي الله عنه - دلوه .
تنازعهما واختلاف المهاجرين والأنصار فالتبست دلو سنان ودلو جهجاه وتنازعا ، فضرب جهجاه سنانا فسال الدم ، فنادى : يا للخزرج ! وثارت الرجال ، فهرب جهجاه وجعل ينادي في العسكر :
يا لقريش ! يا لكنانة ! فأقبلت قريش وأقبلت الأوس والخزرج ، وشهروا السلاح حتى كادت تكون فتنة عظيمة ، فقام رجال في الصلح فترك سنان حقه .
تحريض عبد الله بن أبي وما كان من مقالته في ذلك وكان عبد الله بن أبي جالسا في عشرة من المنافقين فغضب وقال : والله ما رأيت كاليوم مذلة ! والله إن كنت لكارها لوجهي هذا ، ولكن قد غلبوني . قد فعلوها ، قد نافرونا وكاثرونا في بلدنا ، وأنكروا منتنا ، والله ما صرنا وجلابيب [2] قريش هذه إلا كما قال القائل : " سمن كلبك يأكلك " ، والله لقد ظننت أني سأموت قبل أن أسمع هاتفا يهتف بما هتف به جهجاه وأنا حاضر لا يكون لذلك مني غير [3] ، والله لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل . ثم أقبل على من حضر من قومه فقال : هذا ما فعلتم بأنفسكم ! أحللتموهم بلادكم ، ونزلوا منازلكم ، وآسيتموهم [4] في أموالكم حتى استغنوا . أما والله لو أمسكتم ( عنهم ما ) [5] بأيديكم لتحولوا [6] إلى غير بلادكم ، ثم لم ترضوا ما فعلتم حتى جعلتم



[1] زيادة للسياق .
[2] كان يحلو للمنافقين تسمية المهاجرين قريش كناية عن فقرهم .
[3] في ( خ ) " لا يكون ذلك متى غير " ، يريد لا يكون متى لهذا العدوان دفع أو تغيير أو قصاص .
[4] من المساواة .
[5] زيادة للبيان .
[6] في ( خ ) " لعلوا " .

207

نام کتاب : إمتاع الأسماع نویسنده : المقريزي    جلد : 1  صفحه : 207
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست