نام کتاب : إمتاع الأسماع نویسنده : المقريزي جلد : 1 صفحه : 190
< فهرس الموضوعات > تحريق نخلهم وشرط إجلائهم < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > كيف كان جلاؤهم < / فهرس الموضوعات > النبي صلى الله عليه وسلم أبا دجانة وسهل بن حنيف ، في عشرة فأدركوا اليهود الذين فروا من علي رضي الله عنه فقتلوهم ، وأتو برؤوسهم فطرحت في بعض البئار [1] . وكان سعد بن عبادة رضي الله عنه يحمل التمر إلى المسلمين . تحريق نخلهم وشرط إجلائهم وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنخل فقطعت وحرقت ، واستعمل على ذلك أبا ليلى المازني وعبد الله بن سلام فشق على يهود قطع النخل ، وبعث حيي بن أخطب إلى النبي صلى الله عليه وسلم بأنه يخرج ومن معه . فقال عليه السلام : لا أقبله اليوم ، ولكن اخرجوا منها ولكم ( دماؤكم و ) [2] ما حملت الإبل إلا الحلقة [3] ، فلم يقبل حيي ، وحالفت عليه طائفة ممن معه وأسلم منهم يامين بن عمير بن كعب ( ابن عم عمرو ابن جحاش ) [4] وأبو سعد بن وهب ونزلا فأحرزا أموالهما ، ثم نزلت يهود على أن لهم ما حملت الإبل إلا الحلقة ، وجعل يامين لرجل من قيس عشرة دنانير . ويقال : خمسة أوسق من تمر حتى قتل عمرو بن جحاش غيلة ، فسر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتله . كيف كان جلاؤهم وأقام على حصار يهود خمسة عشر يوما حتى أجلاهم وولي إخراجهم محمد ابن مسلمة . وكانوا في حصارهم يخربون بيوتهم ( بأيديهم ) [5] مما يليهم ، والمسلمون يخربون مما يليهم ويحرقون ، حتى وقع الصلح ، جعلوا يحملون الخشب ويحملون النساء والذرية ، وشقوا سوق المدينة والنساء في الهوادج عليهن الحرير والديباج وحلي الذهب والمعصفرات وهن يضربن بالدفوف ويزمرن بالمزامير تجلدا - وكبارهم يومئذ حيي بن أخطب ، وسلام بن أبي الحقيق - وقد صف لهم الناس وهم يمرون ، فكانوا على ستمائة بعير ، فنزل أكثرهم بخيبر فدانت لهم ، وذهبت طائفة منهم إلى الشام ، فكان ممن صار منهم إلى خيبر أكابرهم كحيي بن أخطب ، وسلام ابن أبي الحقيق ، وحزن المنافقون لخروجهم أشد الحزن .
[1] في ( خ ) " البيار " والبئار : جمع بئر . [2] زيادة من ( ابن سعد ) ج 2 ص 58 . [3] الحلقة : السلاح كله . [4] في ( خ ) " كعب بن عمرو بن جحاش " ، وهو خطأ ، وما أثبتناه من سياق ترجمته في ( الإصابة ) ج 10 ص 333 برقم 9112 . [5] زيادة من ( ابن سعد ) ج 2 ص 58 .
190
نام کتاب : إمتاع الأسماع نویسنده : المقريزي جلد : 1 صفحه : 190