responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع نویسنده : المقريزي    جلد : 1  صفحه : 158


< فهرس الموضوعات > خبر عبد الرحمن بن أبي بكر < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > خبر شماس بن عثمان < / فهرس الموضوعات > كر فيهم ثانيا حتى رجع من حيث جاء . وكان الحباب بن المنذر الجموح يحوش المشركين كما تحاش الغنم ، واشتملوا عليه حتى قيل قد قتل ، ثم برز والسيف في يده وافترقوا عنه ، وجعل يحمل على فرقة منهم وإنهم ليهربون [1] منه . وكان يومئذ معلما بعصابة خضراء في مغفره .
خبر عبد الرحمن بن أبي بكر وكان مشركا وطلع يومئذ عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق فقال : من يبارز ؟ وارتجز فقال :
لم يبق إلا شكة ويعبوب * وصارم يقتل ضلال الشيب [2] وفي رواية : " وناشي يشرب أرحام الشيب " فنهض إليه أبو بكر رضي الله عنه وهو يقول : أنا ذلك الأشيب ! ثم ارتجزه فقال :
لم يبق إلا حسبي وديني * وصارم تقضي به يميني فقال له عبد الرحمن : لولا أنك أبي لم أنصرف . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر رضي الله عنه : شم شيفك ، وارجع مكانك ، ومتعنا بنفسك .
خبر شماس بن عثمان كان شماس بن عثمان بن الشريد المخزومي لا يرمي رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ببصره ) [3] يمينا ولا شمالا إلا رآه في ذلك الوجه يذب بسيفه ، حتى غشي رسول الله صلى الله عليه وسلم فترس بنفسه دونه حتى قتل رحمه الله ، فذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم :
ما وجدت لشماس شبها إلا الجنة [4] .



[1] في ( خ ) " ليهزموك " ، وما أثبتناه من ( المغازي ) ج 1 ص 257 .
[2] ذكر الواقدي هذا الخبر بغير الشعر ، وذكره ( ابن هشام ) ج 2 ص 203 ضمن أخبار غزوة بدر ، والبيت في ( ابن هشام ) هكذا : لم يبق غير شكة ويعبوب * وصار يقتل ضلال الشيب وفي ( خ ) " إلا صارم " . والشكة : السلاح . واليعبوب : الفرس الكثير الجري .
[3] زيادة للسياق .
[4] الجنة : كل ما وقى من سلاح وغيره ( المعجم الوسيط ) ج 1 ص 147 .

158

نام کتاب : إمتاع الأسماع نویسنده : المقريزي    جلد : 1  صفحه : 158
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست