responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع نویسنده : المقريزي    جلد : 1  صفحه : 134


< فهرس الموضوعات > كراهية رسول الله صلى الله عليه وسلم للخروج < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > خبر ندامة المسلمين < / فهرس الموضوعات > في ثلاثمائة رجل فظفرك الله عليهم ، ونحن اليوم بشر كثير ، قد كنا نتمنى هذا اليوم وندعو الله به ، فساقه الله إلينا في ساحتنا .
كراهية رسول الله صلى الله عليه وسلم للخروج ورسول الله صلى الله عليه وسلم لما يرى من إلحاحهم كاره ، وقد لبسوا السلاح . وقال حمزة : والذي أنزل عليك الكتاب لا أطعم اليوم طعاما حتى أجالدهم [1] بسيفي خارجا من المدينة ، وكان يوم الجمعة صائما ويوم السبت صائما . وتكلم مالك ابن سنان والد أبي سعيد الخدري ، والنعمان بن مالك بن ثعلبة ، وإياس بن أوس ابن عتيك ، في معنى الخروج للقتال . فلما أبوا إلا ذلك صلى [2] رسول الله صلى الله عليه وسلم الجمعة بالناس وقد وعظهم وأمرهم بالجد والجهاد ، وأخبرهم أن لهم النصر ما صبروا ، ففرح الناس بالشخوص [3] إلى عدوهم ، وكره ذلك المخرج كثير . ثم صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم العصر بالناس وقد حشدوا ، وحضر أهل العوالي [4] ورفعوا النساء في الآطام : ودخل صلى الله عليه وسلم بيته ومعه أبو بكر وعمر رضي الله عنهما فعمماه ولبساه . وقد صف الناس له ما بين حجرته إلى منبره .
خبر ندامة المسلمين على استكراههم الرسول صلى الله عليه وسلم للخروج فجاء سعد بن معاذ وأسيد بن حضير فقالا للناس : قلتم لرسول الله صلى الله عليه وسلم ما قلتم واستكرهتموه على الخروج ، والأمر ينزل عليه من السماء ، فردوا الأمر إليه فما أمركم فافعلوه ، وما رأيتم فيه له هوى أو رأي فأطيعوه ، فبينا هم على ذلك إذ خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم قد لبس لأمته [5] ، ولبس الدرع فأظهرها وحزم وسطها بمنطقة ( من أدم ) [6] من حمائل سيف ، واعتم وتقلد السيف ، فقال الذين يلحون : يا رسول الله ، ما كان لنا أن نخالفك ، فاصنع ما بدا لك ، فقال : قد دعوتكم إلى هذا الحديث فأبيتم ، ولا ينبغي لنبي إذا لبس لأمته أن يضعها حتى يحكم الله بينه وبين أعدائه ، أنظروا ما أمرتكم به فاتبعوه ، امضوا على اسم الله فلكم



[1] جالد بالسيف : ضرب بسرعة كأنه يجلد بسوط .
[2] في ( خ ) " صلى الله " .
[3] الشخوص : الخروج .
[4] العوالي : ضيعة بينها وبين المدينة أربعة ليال ( معجم البلدان ) ج 4 ص 166 .
[5] اللأمة : أداة الحرب ولباسها .
[6] ما بين القوسين كان في ( خ ) بعد قوله : " حمائل سيف " .

134

نام کتاب : إمتاع الأسماع نویسنده : المقريزي    جلد : 1  صفحه : 134
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست