responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع نویسنده : المقريزي    جلد : 1  صفحه : 318


الناس منه حاجتهم . وكان من احتاج إلى سلاح يقاتل به أخذه من صاحب المغنم ثم رده [1] إليه . فلما اجتمعت المغانم كلها جزأها رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسة أجزاء ، وكتب في سهم منها لله ، وسائر السهمان أغفال . وكان أول سهم خرج سهم النبي صلى الله عليه وسلم ، لم يتخير في الأخماس ، ثم أمر ببيع الأخماس الأربعة فيمن يزيد ، فباعها فروة ابن عمرو ، ودعا فيها صلى الله عليه وسلم بالبركة فقال : اللهم ألق عليها النفاق ! - فتداك الناس عليها حتى نفق في يومين ، وكان يظن أنهم لا يتخلصون منه حينا لكثرته . فأعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم من خمسه ما أراد الله : فأعطى أهله ، وأعطى رجالا من بني عبد المطلب ونساء ، وأعطى اليتيم والسائل ، وجمعت مصاحف فيها التوراة ، ثم ردت على يهود .
الغلول من الغنائم ونادى منادي رسول الله : أدوا الخياط والمخيط [2] ، فإن الغلول عار وشنار ، ونار يوم القيامة ! فعصب فروة رأسه بعصابة ليستظل بها من الشمس ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عصابة من نار عصبت بها رأسك ! فطرحها . وسأل رجل أن يعطى من الفئ شيئا فقال صلى الله عليه وسلم : لا يحل من الفئ خيط ولا مخيط لأحد ، ولا معطى .
وسأله رجل عقالا فقال : حتى تقسم الغنائم ثم أعطيك عقالا ، وقتل ( 2 ) كركرة يومئذ فقال صلى الله عليه وسلم : إنه الآن ليحرق في النار على شملة غلها . وتوفي رجل من أشجع فلم يصل عليه ، وقال : إن صاحبكم غل في سبيل الله : فوجد في متاعه خرز ( 4 ) لا يساوي درهمين . واشترى الناس يومئذ تبرا بذهب جزافا ( 5 ) ، فنهى ( 6 ) رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك . ووجد رجل في خربة مائتي درهم ، فأخذ منها رسول الله صلى الله عليه وسلم الخمس ودفعها إليه .



[1] في ( خ ) " ردوه " .
[2] الخياط والمخيط : الخيط والإبراة ، ( راجع مسند الحميدي ) ج 2 ص 396 حديث رقم 894 . ( 3 ) في ( خ ) " وقيل " . ( 4 ) في ( خ ) " حزو " وما أثبتناه من ( المغازي ) ج 2 ص 681 . ( 5 ) في ( خ ) " وأسرى الناس يومئذ يذهب جزافا " وما أثبتناه من المرجع السابق ج 2 ص 682 . ( 6 ) في ( خ ) " فانتهى " وفي ( ط ) " فهي " وفي ( المغازي ) " فلهى " .

318

نام کتاب : إمتاع الأسماع نویسنده : المقريزي    جلد : 1  صفحه : 318
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست