responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع نویسنده : المقريزي    جلد : 1  صفحه : 18


عشرون بكرة [1] . وكان الذي سفر بينهما نفيسة بنت منية أخت يعلي بن منية ، وقيل : بل سفر بينهما ميسرة ، وقيل : بل مولاة مولدة . وكان الذي زوج خديجة من رسول الله صلى الله عليه وسلم عمها عمرو بن أسد بن عبد العزى وقال : محمد بن عبد الله بن عبد المطلب يخطب خديجة ابنة خويلد ! هذا الفحل لا يقدح أنفه [2] .
وقال الإمام أحمد : حدثنا أبو كامل ، حدثنا حماد عن عمار بن أبي عمار ، عن ابن عباس ، فيما يحسب حماد : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر خديجة وكان أبوها يرغب عن أن يزوجه ، فصنعت طعاما وشرابا ودعت أباها ونفرا من قريش فطعموا وشربوا حتى ثملوا ، فقالت خديجة : إن محمد بن عبد الله يخطبني فزوجني إياه ، فزوجها ، فخلقته [3] وألبسته ، وكذلك كانوا يفعلون بالآباء ، فلما سري عنه سكره نظر فإذا هو مخلق وعليه حلة فقال : ما شأني ؟ ما هذا ؟ ! قالت : زوجتني محمد بن عبد الله ، فقال : أنا أزوج يتيم أبي طالب ! لا لعمري ، فقالت خديجة :
ألا تستحي ! تريد أن تسفه نفسك عند قريش ، تخبر الناس أنك كنت سكران .
فلم تزل به حتى رضي . وقد رد هذا القول بأن أباها توفي قبل الفجار [4] .
شهوده حلف الفضول [5] وشهد صلى الله عليه وسلم حلف الفضول مع عمومته في دار عبد الله بن جدعان بن عمرو



[1] البكر : الفتى من الإبل ، والأنثى بكرة ، وفي المثل : " جاءوا على بكرة أبيهم " أي جميعا ( المعجم الوسيط ج 1 ص 67 ) ، ( جمهرة الأمثال ج 1 ص 316 ) .
[2] في الروض الأنف " هو الفحل الذي لا يقدع أنفه " ج 1 ص 212 . وهذا المثل يضرب للشريف لا يرد عن مصاهرة ومواصلة . والقدح : الكف ( مجمع الأمثال للميداني ج 2 ص 395 ) المثل رقم 4552 .
[3] خلقه : ملسه وسواه . وأتم خلقه وطيبه بالخلوق . ( المعجم الوسيط ج 1 ص 252 ) .
[4] المحفوظ عند أهل العلم أن أباها خويلد بن أسد مات قبل الفجار ، وأن عمها عمرو بن أسد زوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ( ابن سعد ج 1 ص 133 ) وذكر نحوه ابن كثير في ( البداية والنهاية ج 2 ص 361 ) والسهيلي في ( الروض الأنف ج 1 ص 213 ) ، والطبري في ( التاريخ ج 2 ص 282 ) .
[5] كان حلف الفضول بعد الفجار ، وذلك أن حرب الفجار كانت في شعبان ، وكان حلف الفضول في ذي القعدة قبل المبعث بعشرين سنة ، وذكر ابن قتيبة : " والفضول جمع فضل وهي أسماء الذين تحالفوا وهم الفضيل بن شراعة ، والفضل بن وداعة ، والفضل بن قضاعة ، وكانوا قد تعاهدوا بالله ليكونن يدا واحدة مع المظلوم على الظالم " ( ابن هشام ج 1 ص 264 ، 265 بتصرف ) .

18

نام کتاب : إمتاع الأسماع نویسنده : المقريزي    جلد : 1  صفحه : 18
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست