responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع نویسنده : المقريزي    جلد : 1  صفحه : 175

إسم الكتاب : إمتاع الأسماع ( عدد الصفحات : 446)


فلما كانوا بأصل الحرة قال : اصطفوا فنثني على الله ، فاصطف الرجال صفين خلفهم النساء ثم دعا فقال : اللهم لك الحمد كله ، اللهم لا قابض لما بسطت ولا باسط لما قبضت ، ولا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ، ولا هادي لمن أضللت ولا مضل لمن هديت ، ولا مقرب لما باعدت ولا مباعد لما قربت . اللهم إني أسألك النعيم المقيم الذي لا يحول ولا يزول ، اللهم إني أسألك الأمن يوم الخوف ، والغنى يوم الفاقة ، عائذا بك اللهم من شر ما أعطيتنا وشر ما منعت منا . اللهم توفنا مسلمين . اللهم حبب لنا إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا ، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان ، واجعلنا من الراشدين . اللهم عذب كفرة أهل الكتاب الذين يكذبون رسولك ويصدون عن سبيلك ، اللهم أنزل عليهم رجسك وعذابك إله الحق .
آمين .
دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وأقبل حتى طلع على بني عبد الأشهل وهم يبكون على قتلاهم فقال : لكن حمزة لا بواكي له : فخرج الناس ينظرون إلى سلامته ، فقالت أم عامر الأشهلية :
كل مصيبة بعدك جلل [1] وجاءت أم سعد بن معاذ ( وهي كبشة بنت رافع بن معاوية ) [2] بن عبيد بن ثعلبة بن عبيد بن الأبجر ، ( وهو خدرة بن عوف بن الحارث بن الخزرج ) ( 2 ) تعدو نحو رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد وقف على فرسه ، وسعد ابن معاذ آخذ بعنان الفرس ، فقال سعد : يا رسول الله : أمي ، فقال : مرحبا بها ، فدنت حتى تأملت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالت : أما إذ رأيتك سالما فقد أشوت المصيبة ( 3 ) . فعزاها صلى الله عليه وسلم بعمرو بن معاذ ابنها ثم قال : يا أم سعد : أبشري وبشري أهليهم أن قتلاهم ترافقوا في الجنة جميعا - وهم اثنى عشر رجلا - وقد شفعوا في أهليهم ، قالت : رضينا برسول الله ، ومن يبكي عليهم بعد هذا ؟ ثم قالت :
ادع يا رسول الله لمن خلفوا . قال : اللهم أذهب حزن قلوبهم ، وأجبر مصيبتهم ، وأحسن الخلف على من خلفوا . ثم قال : خل يا أبا عمرو الدابة . فخلى سعد الفرس ، فتبعه الناس فقال : يا أبا عمرو ، إن الجراح في أهل دارك فاشية ، وليس منهم مجروح



[1] جلل : هينة ، قال ابن هشام : الجلل يكون من القليل ومن الكثير وهو هاهنا من القليل .
[2] زيادة من النسب . ( 3 ) أشوت المصيبة : قلت ، والشوية : القليل من الكثير ( المعجم الوسيط ) ج 1 ص 502 .

175

نام کتاب : إمتاع الأسماع نویسنده : المقريزي    جلد : 1  صفحه : 175
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست