responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع نویسنده : المقريزي    جلد : 1  صفحه : 174


< فهرس الموضوعات > خبر دفن القتلى ودفن حمزة < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > مصعب بن عمير < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > موقف المسلمين للثناء على الله < / فهرس الموضوعات > خبر دفن القتلى ودفن حمزة وقال صلى الله عليه وسلم للمسلمين ، احفروا وأوسعوا وأحسنوا وادفنوا الاثنين والثلاثة في القبر . وقدموا أكثرهم قرآنا ، فكانوا يقدمون أكثرهم قرآنا في القبر ، ولما واروا حمزة رضي الله عنه أمر رسول الله صلى الله عليه سلم ببردة تمد عليه وهو في القبر ، فجعلت البردة إذا خمروا [1] رأسه بدت قدماه ، وإذا خمروا رجليه ينكشف وجهه ، فقال صلى الله عليه وسلم : غطوا وجهه ، وجعل على رجليه الحرمل [2] . فبكى المسلمون وقالوا :
يا رسول الله ! عم رسول الله لا نجد له ثوبا ؟ فقال : تفتح الأرياف والأمصار فيخرج إليها الناس ثم يبعثون إلى أهليهم ، إنكم بأرض حجاز [3] جردية ( الجردية التي ليس بها شئ من الأشجار ) [4] والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون . والذي نفسي بيده لا يصبر أحد على لوائها وشدتها إلا كنت له شفيعا أو شهيدا يوم القيامة .
مصعب بن عمير ومر صلى الله عليه وسلم على مصعب بن عمير وهو مقتول في بردة فقال : لقد رأيتك بمكة وما بها أحد أرق حلة منك ولا أحن لمة منك ، ثم أنت شعث الرأس في بردة . ثم أمر به فقبر .
وكان كثير من الناس حملوا موتاهم إلى المدينة فدفنوهم ، فنادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم : ردوا القتلى إلى مضاجعهم . فلم يرد أحد إلا رجل واحد أدركه المنادي ولم يدفن ، وهو شماس بن عثمان المخزومي .
موقف المسلمين للثناء على الله ولما فرغ صلى الله عليه وسلم من دفن أصحابه ركب فرسه وخرج ، والمسلمون حوله :
عامتهم جرحى ، ولا مثل لبني [6] سلمة وبني عبد الأشهل ومعه أربع عشرة امرأة ،



[1] خمروا : غطوا .
[2] الحرمل : نبات صحراوي .
[3] الحجاز : سمي بذلك لأنه يحتجز بالجبال ، ( معجم البلدان ) ج 2 ص 218 .
[4] هذه الزيادة من نص ( الراقدي ) ج 1 ص 311 . ( 5 ) البردة : كساء مخطط يلحف به . ( المعجم الوسيط ) ج 1 ص 48 .
[6] في ( خ ) " ولا مثل نبي " ، وما أثبتناه عبارة ( الواقدي ) ج 1 ص 314 .

174

نام کتاب : إمتاع الأسماع نویسنده : المقريزي    جلد : 1  صفحه : 174
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست