responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنمق نویسنده : محمد بن حبيب البغدادي    جلد : 1  صفحه : 375


له [ هذا - ] [1] ذكر حق لي يا أبا جعفر عليك ، فمضى إليه وفعل ذلك وألاح له بالصحيفة فقال له عليه السلام عنه : لك أنت ؟ قال : نعم ، قال : كم ؟ قال :
ثلاثمائة دينار ، قال : يا غلام ! ادفعها إليه ، ولم يأخذ الصحيفة ، فجاء مولى عبد الله بن مطيع بالدنانير إليه وحدثه الأمر وقال : والله ! ما رأيت أعجب من هذا ، فقال له ابن مطيع : / احتفظ بالدنانير ، ثم تركه عشرا وقال له : اذهب / 299 إليه فقل له مثل ما قلت ، فقال له [2] المولى : جعلت فداك توهمني في المرة الأولى الآن أليس يعرف أني [3] صاحبه ، قال : اذهب كما أقول لك ، فذهب فجرى [4] بينهما من الكلام مثل الكلام الأول فأمر له بها ، فجاء إلى ابن مطيع وهو يكثر التعجب ، فقال له ابن مطيع : احتفظ بها ، فلما مضى له شهر قال له ابن مطيع : اذهب فعد إليه ، فلما عاد إليه قال له كما قال له في المرتين فأمر له بها ، فجائها إلى ابن مطيع فقال له ابن مطيع : أجمع كل ما أخذت فأت به فأتاه به فركب ابن مطيع إليه ومعه مولاه والمال فقال له : يا أبا جعفر ! اتق الله وانظر لنفسك وذمتك فان لك معادا ، فقال : وما ذلك ؟ فقال له : أتاك مولاي هذا بصك يذكر أن له فيه عليك ثلاثمائة دينار ولم يكن بينك وبينه معاملة فلا تزيد على أن تقول له : أنت كم هو ؟ أعطه إياه ، حتى أخذ منك تسعمائة دينار ، قال : كأنك تقول : لا أعرف ما لي مما علي ، قال : إن ذلك لكذلك ، قال : مالي درهم إلا وأنا أعرفه وقد علمت أن ذاك ليس علي ولكني خيرت نفسي في أن أقول : لا ليس لك ، ويقول : هو بل لي ، فيسمع سامع بذلك فأكون بين مصدق ومكذب وبين دفع [5] ذلك إليه فكان دفع ذلك إليه أخف علي ، قال ابن مطيع : / اتق الله وانظر لنفسك ، يا غلام ! هات ما معك ، فجاءه / 300 بالمال فقال له ابن جعفر عليهما السلام : ما هذا ؟ قال : هذا مالك ، قال : يغفر



[1] ليست الزيادة في الأصل .
[2] في الأصل : إلى .
[3] في الأصل : إلى ، وفي المحبر ص 149 : فقال له المولى : أنا أخاف أن يعرفني فتكون الفضيحة .
[4] في الأصل : فجرك .
[5] في المحبر ص 149 : وبين أن أدفع إليه ما قال .

375

نام کتاب : المنمق نویسنده : محمد بن حبيب البغدادي    جلد : 1  صفحه : 375
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست