قبيس [1] ، فصاح بأعلى صوته : ( البسيط ) - / يا للرجال لمظلوم بضاعته * ببطن مكة نائي [2] الأهل والنفر ؟ [3] - / 219 - إن الحرام لمن تمت حرامته * ولا حرام لثوبي لا بس الغدر - فلما رأت ذلك قريش أعظموه ، فانطلقت هاشم وزهرة وتيم فدخلوا على عبد الله بن جدعان ، فذكروا له ما رأوا [4] من الظلم وتحالفوا بينهم على دفع الظلم وأخذ الحق من كل ظالم قال فقال سعيد بن المسيب : تحالفوا بينهم بالله القائلين [5] إنا ليد [6] على الظالم حتى نأخذ منه الحق ما بل بحر صوفة وعلى التأسي في المعاش ، قال : فقال رسول الله صلى الله عليه : " لقد شهدت حلفا في دار ابن جدعان ( 7 ما أحب أني نقضته 7 ) و [ لو كان - ] [8] لي حمر النعم ولو دعيت اليوم إليه لأجبت " وإنما سمي حلفهم حلف الفضول لأنهم [9] خرجوا فضلا من المطيبين والأحلاف قال : وسمعت من يقول : سمي حلف الفضول لأنهم ( 9 ) تحالفوا ألا يتركوا عند أحد فضلا بظلمه أحدا ( 10 ) إلا أخذوه منه ، ويقال : إن قريشا قالت : هذا فضول منهم ، فسمي بذلك أصحاب حلف الفضول ( 11 ) ، قال : ونزلت * ( ولكل جعلنا موالي مما ترك الوالدان والأقربون والذين عقدت أيمانكم فأتوهم نصيبهم ) * ( 12 ) في حلف الفضول
[1] قبيس كزبير . [2] في الأصل : ناي . [3] في الأصل : نقر - بالقاف . [4] في الأصل : راو . [5] في الأصل : القاتل - ( مدير ) . [6] في الأصل : لبد - بالباء الموحدة : ( 7 - 7 ) في الأصل : ما احبان انقضه ، والتصحيح من الأغاني 16 / 67 . [8] ليست الزيادة في الأصل . [9] في الأصل : انهم . ( 10 ) في الأصل : أحد . ( 11 ) في الأغاني 16 / 67 والروض الأنف 1 / 91 وجه آخر لهذه التسمية أحسن وأنسب مما ذكر هنا . ( 12 ) سورة 4 آية 33 .