- إن للبيت [1] لربا مانعا * من يرده [2] بأثام [3] يخترم [4] - وقال الله عز وجل : * ( أو لم نمكن لهم حرما آمنا يجبى إليه ثمرات كل شئ رزقا من لدنا ) * [5] . فمن مكارمهم في الجاهلية أنهم كانوا على حالة شركهم يترافدون على سقاية الحاج وإطعام أهل الموسم وحمل المنقطع به من الحاج ومعونته على بلاغ منزله ، فكان القيم بذلك في زمانه هاشم بن عبد مناف ، فكانت قريش تجمع إليه الفضول من أموالها أيام الحج ، ويقال : إنه كان عليه الربع من ذلك في ماله لما ذكرنا ، وله يقول مطرود بن كعب الخزاعي : ( الكامل ) - عمرو [6] العلى [7] هشم الثريد لقومه * ورجال [8] مكة مسنتون [9] عجاف - - كانت [10] إليه الرحلتان كلاهما * سفر الشتاء و [11] رحلة الأصياف -
[1] في الأصل : البيت ، والتصحيح من أخبار مكة . [2] في الأصل : يراه ، والتصحيح من أخبار مكة . [3] في عيون الأخبار 1 / 43 : بفساد . [4] في الأصل : تخترم - بصيغة المؤنث ، ويخترم بمعنى يهلك ، وفي أخبار مكة ص 96 وتاريخ اليعقوبي 1 / 210 : يصطلم . [5] سورة 28 آية 57 . [6] في الأصل عمد . [7] في سيرة ابن هشام ص 87 " الذي " مكان " العلي " . [8] في سيرة ابن هشام ص 87 والروض الأنف 1 / 94 : قوم بمكة ، وفي أخبار مكة ص 68 : لمعشر + كانوا بمكة مسنتين عجاف . [9] من سيرة ابن هشام ص 87 غير أن فيها " مسنتين " مكان " مسنتون " وفي الأصل : مسمنون ، والمسنتون المجدبون ، وفي هذا البيت إقواء لأن الأبيات الأخر من هذه القصيدة مكسورة القوافي . نسب صاحب تاج العروس هذا البيت لابن الزبعرى ، وكذا في الطبقات لابن سعد 1 / 76 . [10] في سيرة ابن هشام ص 87 : سنت . [11] ليست الواو في الأصل .