فانصرف ومر بإبل سويد فأمر ببكرة منها سمينة [1] فنحرت واشتويت [2] وسويد نائم فانتبه سويد فأخذ عصا وشد على مالك فضرب رأسه وهو لا يعرفه ، فمات الفتى ممن ضربته ، فلما رأى ذلك هرب إلى مكة وعلم أنه لا يأمن ، فحالف [3] بني نوفل بن عبد مناف ، وإن زرارة تنحى مخافة ( 4 عمرو بن المنذر 4 ) وكانت طئ تطلب زرارة بدخل [5] ، فلما بلغ طيئا صنيع تميم بأخي الملك فقال [6] عمرو [7] بن عتاب بن ثعلبة بن ردمان يحض عمرو بن المنذر على زرارة : ( الكامل ) . - أبلغ [8] أبا قابوس أن [9] * المرء لم يخلق صباره [10] - - وحوادث الأيام لا * يبقى [11] لها إلا الحجارة - - ما إن [12] عجزة أمه [13] * بالسفح أسفل من أواره [14] - - / تسفي الرياح خلال [15] * كشحيه وقد سلبوا إزاره - / 188
[1] في الأصل : سئمة ، والتصحيح من الأغاني 19 / 129 . [2] في الأصل : واشتوى . [3] في الأصل : فخالف - بالخاء المعجمة . ( 4 - 4 ) في الأصل : عمر بن المنذر وعمر بن المنذر هو ملك الحيرة ويقال له عمرو بن هند أيضا . [5] في الأصل : بدفل ، والدخل بالتحريك : الخديعة والمكر . [6] في الأصل : فقال . [7] في الأصل : عمر ، وفي الأغاني 19 / 129 : عمرو بن ثعلبة بن ملقط ( كمنبر ) الطائي ، وفي موضع آخر من الصفحة : عمرو بن ثعلبة بن عتاب بن ملقط . [8] نسب صاحب تاج العروس 3 / 327 هذه الأبيات إلى الأعشى وكذا فعل ياقوت في معجمه 1 / 365 ، وقال صاحب تاج العروس إن ابن بري ادعاها لعمرو بن ملقط الطائي يخاطب بها عمرو بن هند وكان قتل له أخ عند زرارة بن عدس الدارمي . [9] الشطر الأول في تاج العروس 3 / 324 والأغاني 19 / 129 وأيام العرب في الجاهلية ص 103 : من مبلغ عمرا بأن . [10] في الأصل : صبارة ، والصبارة بفتح الصاد المهملة وضمها : الحجارة الشديدة الملس . [11] في الأصل : يبقا . [12] في الأصل : ان ابن ، وكذا في الأغاني 19 / 129 ، هو خطأ . [13] عجزة أمه بضم العين وكسرها وسكون الجيم المعجمة : آخر أولادها . [14] أوارة بضم الهمزة : ماء أو جبل لتميم بناحية البحرين - معجم البلدان 1 / 364 . [15] في الأغاني 19 / 129 : خلاله سحيا ، وهو خطأ .