/ إن سناء [1] المجد والمكارم [2] في شيبة الحمد [3] الندي [4] ابن هاشم / 67 فقال عبد المطلب : اقض بين قومي وقومه أيهم [5] أفضل ، فقال : ( الرجز ) - إن مقالي فاسمعوا شهادة * أن بني النضر كرام سادة - - من مضر الحمراء في القلادة * أهل سناء وملوك قادة - زيارة البيت لهم عبادة [6] ثم قال : إن ثقيفا عبد آبق فأخذ فعتق ، ثم ولد فأبق [7] فليس له في النسب من حق . . . أبق [8] أي كثر ولده ، والبق من هذا أخذ ، ففضل عبد المطلب عليه وقومه على قومه . منافرة هاشم بن عبد مناف وأمية بن عبد شمس قال : كان هاشم بن عبد مناف قد أتى الشام فأقام به حينا ثم أقبل منه يريد مكة ومعه الغرائر مملوءة خبزا قد هشمته ، ومعه الإبل تحمل الغرائر حتى قدم مكة ، وذلك في سنة شديدة قد جاع فيها الناس وهلكت فيها أموالهم وأنفسهم فعمد هاشم إلى الإبل التي كانت تحمل الغرائر فنحرها وأقام الطهاة فطبخوا ، ثم أخرج الخبز الهشيم فملأ منه الجفان ثم أمر بالقدور فكفئت [9] عليها ، فأطعم الناس أهل مكة وغيرهم فكان ذلك أول خصبهم ، فقال في
[1] في أنساب الأشراف 1 / 75 : سناد . [2] في أنساب الأشراف 1 / 75 : المحارم . [3] شيبة الحمد لقب عبد المطلب بن هاشم . [4] في أنساب الأشراف 1 / 75 : سليل . [5] في الأصل : انهم . [6] في أنساب الأشراف 1 / 75 : مزارهم بأرضهم عبادة . [7] في الأصل : فانبق ، ومعنى أبق كثر ولده . [8] في الأصل : انبق . [9] في الأصل : فكفيت - بالياء المثناة ، وكفئت بالهمزة : أميلت وقلبت ليصب ما فيها .