responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنمق نویسنده : محمد بن حبيب البغدادي    جلد : 1  صفحه : 340


قنص له وكان صاحب قنص يرميه ويخرج [1] له ، وكان إذا فعل ذلك لم يمر على ناد من قريش إلا وقف وسلم وتحدث معهم وكان أعز قريش وأشدها شكيمة [2] ، فلما مر بالمولاة وقد قام رسول الله صلى الله عليه ورجع إلى بيته قالت له : يا أبا عمارة ! لو رأيت ما لقي ابن أخيك محمد آنفا قبل أن تأتي من أبي الحكم [3] بن [4] هشام وجده هاهنا جالسا فسبه وآذاه وبلغ منه ما يكره ثم انصرف عنه ولم يكلمه محمد ، فاحتمل حمزة الغضب لما أراد الله من كرامته 271 / فخرج سريعا لا يقف على أحد كما كان / يصنع يريد الطواف بالكعبة معدا لأبي جهل إذا لقيه ، فلما دخل المسجد نظر إليه جالسا في القوم فأقبل نحوه حتى إذا قام على رأسه رفع قوسه فضربه بها ضربة شجه [ شجة - ] [5] منكرة [6] ، ثم قال : أتشتمه وأنا [7] على دينه أقول ما يقول ؟ فرد على إن استطعت ، فقامت رجال من بني مخزوم إلى حمزة لينصروا أبا جهل عليه ، فقال أبو جهل : دعوا أبا عمارة فأني والله لقد سببت ابن أخيه سبا [8] قبيحا ، وتم حمزة رضي الله عنه على إسلامه ، فلما أسلم حمزة عرفت قريش أن رسول الله صلى الله عليه قد عز وامتنع وأن حمزة سيمنعه ، فكفوا عن بعض ما كانوا ينالون منه وذهبت شجة أبي جهل هدرا .
ومن حديث [9] بني هشام ذكر ابن الكلبي عن أبيه قال : أخبرني رجل من بني سليم من أهل البصرة عن أبيه وعمه قالا : خرجنا حاجين في الجاهلية وقد أصابت الناس



[1] في سيرة ابن هشام ص 184 بعد - ويخرج له : وكان إذا رجع من قنصه لم يصل إلى أهله حتى يطوف بالكعبة وكان إذا فعل ذلك الخ .
[2] الشكيمة كسفينة : الأنفة والانتصار من الظلم .
[3] يعني أبا جهل .
[4] في الأصل : ابن - بابقاء الهمزة .
[5] ليست الزيادة في الأصل ، والشجة : الجراحة في الرأس خاصة .
[6] في الأصل كلمة " بها " بعد منكرة ، والمحل لا يقتضيها .
[7] في الأصل : فأنا .
[8] في الأصل : سيبا .
[9] ذكر المؤلف هذا الحديث في المحبر أيضا ص 139 و 140 .

340

نام کتاب : المنمق نویسنده : محمد بن حبيب البغدادي    جلد : 1  صفحه : 340
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست