269 / دورها إلا دخلتها [1] فلذة [2] ، فذكر عن عمرو بن العاص / أنه قال : رأيت كل هذا ولقد رأيت في دارنا فلقة [3] من الصخرة التي ألقيت من أبي قبيس ، فلقد كان في ذلك عبرة ولكن لم يرد الله إسلامنا يومئذ ولكنه أخر إسلامنا إلى ما أراد ، فكان تأويلها استنفار ضمضم بن عمرو إياهم ، وقتل أشرافهم ببدر [4] وتمت رؤياها بمكة ، فقال أبو جهل : يا بني هاشم ! أما كفاكم أن تنبأ رجالكم حتى تنبت نساؤكم . رؤيا جهيم [5] بن الصلت بن مخرمة بن المطلب قال الواقدي : لما انتهت قريش إلى الجحفة [6] عشاء نام [7] جهيم بن أبي الصلت فقال : أراني بين النائم واليقظان أنظر إلى رجل أقبل على فرس معه بعير له حتى وقف علي فقال : قتل عتبة وشيبة وزمعة بن الأسود وأمية بن خلف وأبو البختري [8] وأبو الحكم [9] ونوفل بن خويلد في رجال سماهم من أشراف قريش وأسر سهيل بن عمرو [10] ، قال : فيقول [11] قائل منهم : والله إني لأظنكم [12]
[1] في الأصل : دخلته . [2] الفلذة كحلية بالكسر : القطعة . [3] الفلقة بكسر الفاء وسكون اللام : القطعة جمعها فلاق بضم الفاء والفلقة أيضا نصف الشئ وجمعها فلق . [4] بدر ماء مشهور على سبعة برد في جنوب غرب المدينة بينه وبين الجار مرفأ المدينة ليلة - معجم البلدان 2 / 88 و 89 . [5] في الأصل : جيهم ، وجيهم كزبير . [6] الجحفة بضم الجيم وسكون الحاء المهملة : قرية كبيرة على أربع ، وقيل ثلاث مراحل من مكة في طريق المدينة بينها وبين المدينة ست مراحل وهي ميقات أهل مصر بينها وبين ساحل الجار نحو ثلاث مراحل - معجم البلدان 3 / 62 . [7] في الأصل : أنام . [8] أبو البختري بالفتح واسمه العاص بن هشام بن الحارث بن أسد بن عبد العزى بن قصي . [9] هو أبو جهل سماه النبي بذلك وكان يكنى أبا الحكم واسمه عمرو بن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم . [10] في الأصل : عمر . [11] في الأصل : يقول . [12] في الأصل : الذي بعد لأظنكم وهو زيادة من الناسخ .