يغر [1] ظالم مظلوما . قصة من كان يلي حجابة البيت وكيف كان سببها حتى وصلت إلى قريش قال عيسى بن دأب الكناني : كان مفتاح [2] البيت في أيدي جرهم وإن رجلا منهم يقال له إساف [3] بن يعلى [4] عشق امرأة منه يقال لها : نائلة بنت مزيد [5] أو زيد فأصابا من البيت خلوة ، ففجرا فيه فمسخا حجرين فأخرجا 222 / فنصبا عند الكعبة ليعتبر الناس / بذلك ، ثم إن قريشا بعد نقلتهما فجعلت إسافا على الصفا ونائلة [6] على المروة وعبدوهما مع ما كانوا يعبدون من الأصنام . وذكر ابن الكلبي أن [ بني - ] [7] جرهم وقع فيها أمراض فمات منها في ليلة واحدة ثمانون [ كهلا - ] [8] سوى الشباب ، فجلوا عن مكة ولحقوا بإضم [9] والأشعر والأجرد جبلي [10] جهينة ، فيقال : إن الله أهلكهم بالذر ، وقالت الجرهمية : ( الرجز ) - أهلكنا الذر زمان يقدم [11] * بالبغي منا وركوب المأثم -
[1] في الأصل : يفر . [2] في الأصل : مفتح . [3] إساف بكسر الهمزة ، وقال ابن الأثير هو بالفتح والأول أعرف . [4] في سيرة ابن هشام ص 54 : بغي ، بدل يعلى . وفي معجم البلدان 1 / 218 : إساف بن بغاء - بضم الباء [5] في سيرة ابن هشام ص 54 : ديك ، وفي تاج العروس 6 / 40 : سهل ، وفى قول ، ذئب ، وفي قول آخر : زقيل ، وفي رواية هشام الكلبي : زيد ، انظر الأغاني 13 / 109 . [6] في الأصل : نايلة . [7] ليست الزيادة في الأصل ( مدير ) . [8] ليست الزيادة في الأصل والمحل يقتضيها . [9] إضم بكسر الهمزة وفتح الضاد المعجمة : واد لأشجع وجهينة . [10] كانا بين المدينة والشام . [11] في الأصل : يعلم ، ولعل الصواب ما أثبتنا ، ويقدم كينصر هو ابن غزة بن أسد بن ربيعة بن نزار .