responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنمق نویسنده : محمد بن حبيب البغدادي    جلد : 1  صفحه : 164


وكان هذا أول ما كان فسمى الفجار لما كانوا يعظمون من الدماء ويعظمون من الإحرام وقطع الأرحام فالقرابات وعكاظ بين نخلة والطائف وذو المجاز خلف عرفة ومجنة بمر الظهران [1] ، وهذه أسواق العرب وقريش ولم يكن فيها شئ أعظم من عكاظ .
ذكر ما هاج الفجار الرابع وهو فجار البراض قال : وكان البراض وهو رافع [2] بن قيس قد حالف بني سهم ، فعدا على رجل من هذيل فقتله ، فقام الهذليون إلى بني سهم يطلبون دم صاحبهم ، فقالت بنو سهم : قد خلعنا وتبرأنا من جريرته ، فقالت هذيل :
من يعرف هذا ؟ فقال العاص بن وائل [3] : أنا خلعته كما يخلع الكلب ، فأسكت الهذليون ، ولم يروا وجه طلب ، فأتى حرب بن أمية يطلب أن يحالفه ، فقال حرب : إني قد رأيت حلفاءك خلعوك وكرهوك ، فقال البراض : وأنت إن رأيت مني مثل ما رأوا فأنت بالخيار إن شئت أقمت على حلفك وإن 127 / شئت / تبرأت مني ، قال حرب : ما بهذا بأس ، فحالفه حرب بن أمية فعدا على رجل من خزاعة فقتله وهرب في البلاد فطلب الخزاعيون دمه فلم يقدروا عليه ، فأقام باليمن سنة ثم دنا من مكة فإذا الهذليون يطلبونه وإذا الخزاعيون يطلبونه وقد خلع ، فقال : ما وجه خير من النعمان بن المنذر ، نلحق به [ فانطلق - ] [4] حتى قدم الحيرة فقدم على وفود العرب قد وفدوا على النعمان بن المنذر ، فأقام يطلب الإذن معهم فلم يصل إلى النعمان حتى طال



[1] كانت مجنة بمر الظهران قرب جبل يقال له الأسفل وهو بأسفل مكة على قدر بريد أي اثنى عشر ميلا منها ، وكانت تقوم عشرة أيام من آخر ذي القعدة والعشرون منه قبلها سوق عكاظ وبعد مجنة ثلاثة أيام من ذي الحجة ، ثم يعرفون في التاسع إلى عرفة وهو يوم التروية - معجم البلدان 7 / 390 .
[2] في الأغاني 19 / 75 والتنبيه والأشراف ص 208 : البراض بن قيس بن رافع ، والبراض كقتال .
[3] في الأصل : وايل - بالياء .
[4] ليست الزيادة في الأصل والمحل يقتضيها .

164

نام کتاب : المنمق نویسنده : محمد بن حبيب البغدادي    جلد : 1  صفحه : 164
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست