نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم والملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 1 صفحه : 367
فوعظه [ قومه ] [1] فلم تزده العظة إلَّا بغيا حتى خرج على قومه في زينته ، وكان راكب برذون أبيض مسرج بسرج الأرجوان ، قد لبس ثيابا معصفرة ، وحمل معه ثلاثمائة جارية بمثل هيئته وزينته ، وأربعة آلاف من أصحابه . وقيل : حمل معه ثلاثمائة جارية بمثل هيئته ، وتسعين ألفا [ من أصحابه ] [2] . قال مجاهد [3] : فخرجوا على براذين بيض عليها سروج الأرجوان عليهم المعصفر . قال ابن عباس [4] : لما نزلت الزكاة أتى قارون موسى فصالحه على كل ألف دينار دينارا ، وعن كل ألف درهم درهما ، وعن كل ألف شاة شاة ، وعن كل ألف شيء شيئا . ثم أتى إلى منزله فحسبه فوجده كثيرا ، فجمع بني إسرائيل ، وقال : إن موسى [ قد أمركم ] [5] بكل شيء فأطعتموه [6] ، وهو الآن يريد أن يأخذ من أموالكم ، فقالوا : أنت كبيرنا فمرنا بما شئت ، فقال : آمركم أن تجيئوا بفلانة البغي فتجعلوا لها جعلا فتقذفه بنفسها . ففعلوا ثم أتاه قارون ، فقال : إن قومك قد اجتمعوا لتأمرهم وتنهاهم ، فخرج فقال : يا بني إسرائيل ، من سرق قطعنا يده ، ومن افترى جلدناه ثمانين ، ومن زنا وليست له امرأة جلدناه مائة ، فإن كانت له امرأة جلدناه حتى يموت ، فقال له قارون : وإن كنت أنت ؟ قال : وإن كنت أنا ، قال : فإن بني إسرائيل يزعمون انك فجرت بفلانة ، قال : أدعوها ، فلما جاءت قال موسى : يا فلانة أنا فعلت ما يقول هؤلاء ؟ قالت : لا كذبوا ولكن جعلوا إليّ جعلا على أني قد أقذفك بنفسي ، فسجد فأوحى الله إليه : مر الأرض بما شئت ، قال : يا أرض خذيهم فأخذتهم هكذا . روي عن ابن عباس أنه قال : فأخذتهم ، وقال غيره : أخذت قارون وأصحابه .
[1] ما بين المعقوفتين : من الطبري . [2] ما بين المعقوفتين : ساقط من الأصل . [3] الخبر في تاريخ الطبري 1 / 446 . [4] الخبر في تاريخ الطبري 1 / 447 . [5] ما بين المعقوفتين : من تاريخ الطبري . [6] في الأصل : « فتطيعونه » . والتصحيح من تاريخ الطبري 1 / 447 .
367
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم والملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 1 صفحه : 367