نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم والملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 1 صفحه : 335
فعلم الناس أنه هو القاتل ، فطلبوه فخرج خائفا فهداه الله إلى مدين . قال سعيد بن جبير : خرج إلى مدين وبينه وبينها مسيرة ثمان ، ولم يكن له طعام إلا ورق الشجر فخرج حافيا [1] . قال السدي [2] : * ( ولَمَّا وَرَدَ ماءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْه أُمَّةً من النَّاسِ يَسْقُونَ ووَجَدَ من دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودانِ 28 : 23 ) * أي : تحبسان غنمهما ، فسألهما : * ( ما خَطْبُكُما قالَتا لا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعاءُ وأَبُونا شَيْخٌ كَبِيرٌ 28 : 23 ) * [3] . فرحمهما موسى فأتى البئر فاقتلع صخرة على البئر ، كان يجتمع عليها نفر حتى يرفعوها ، فسقى لهما ورجعتا ، وإنما كانتا تسقيان من فضول الحياض ، ثم تولى موسى إلى ظل شجرة ، فقال : * ( رَبِّ إِنِّي لِما أَنْزَلْتَ إِلَيَّ من خَيْرٍ فَقِيرٌ 28 : 24 ) * [4] . قال ابن عباس : ورد ماء مدين وإنه ليتراءى خضرة البقل في بطنه [ من الهزال ] [5] . قال السدي [6] : فلما رجعت الجاريتان إلى أبيهما سريعا سألهما ، فأخبرتاه خبر موسى ، فأرسل إليه إحداهما فأتته * ( تَمْشِي عَلَى اسْتِحْياءٍ قالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ 28 : 25 ) * [7] . فقام معها فمشت بين يديه ، [ فضربتها الرياح فنظر إلى عجيزتها ] [8] ، فقال : امشي خلفي ودليني الطريق . أخبرنا المبارك بن علي الصيرفي ، أخبرنا علي بن محمد العلاف ، أخبرنا عبد الملك بن عمر بن بشران ، أخبرنا حمزة بن محمد الدهقان ، حدثنا عباس
[1] الخبر في تاريخ الطبري 1 / 397 . [2] الخبر في تاريخ الطبري 1 / 396 ، 397 . [3] سورة : القصص ، الآية : 23 . [4] سورة : القصص ، الآية : 24 . [5] ما بين المعقوفتين : من تاريخ الطبري . والخبر في تاريخ الطبري 1 / 397 ، 398 . [6] تاريخ الطبري 1 / 398 . [7] سورة : القصص ، الآية : 25 . [8] ما بين المعقوفتين : من تاريخ الطبري 1 / 398 .
335
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم والملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 1 صفحه : 335