responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم والملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 334


وكان فرعون لا يولد له إلا البنات ، فتركه وأحبه .
ولما رمته أمه في اليم بكت وجزعت ، فربط الله على قلبها فسكنت وكانت تتوكف الأخبار ، حتى سمعت أن فرعون أخذ صبيا في تابوت فعرفت القصة ، فقالت لأخته - واسمها مريم ، وكان له أختان : مريم وكلثوم : قصيه فانظري ما ذا يفعلون به .
فدخلت أخته على آسية مع النساء ، وقد عرضت عليه المرضعات ، فلم يقبل ثديا ، فقالت أخته : هل أدلكم على أهل بيت يكفلونه لكم ؟ قالوا : نعم ، من هم ؟
قالت : حنة امرأة عمران ، فبعثوا إليها ، فأخذ ثديها فشرب ونام .
فلما انتهى رضاعه ردته إلى فرعون ، فاتخذه يوما في حجره فمدّ بلحيته ، فقال :
عليّ بالذابح ، فقالت آسية : إنما هو صبي لا يعقل . وأخرجت له ياقوتا وجمرا فوضع يده على جمرة فطرحها في فيه فأحرقت لسانه ، فذلك قوله : * ( واحْلُلْ عُقْدَةً من لِسانِي 20 : 27 ) * [1] .
وكبر موسى فكان يركب مراكب فرعون ، ويلبس مثل ما يلبس ، وكان يدعى موسى بن فرعون .
وإن فرعون ركب يوما وليس عنده موسى ، فلما جاء موسى ركب في أثره ، فوجد في المدينة * ( رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلانِ هذا من شِيعَتِه 28 : 15 ) * أي : من بني إسرائيل * ( وهذا من عَدُوِّه 28 : 15 ) * [2] يعني القبط . فاستغاثه الإسرائيلي على القبطي ، فوكزه موسى فمات .
فندم موسى على قتله ، وأصبح خائفا أن يؤخذ [ به ] [3] .
* ( فَإِذَا الَّذِي اسْتَنْصَرَه بِالأَمْسِ يَسْتَصْرِخُه ) 28 : 18 ) * [4] . أي : يستغيثه على آخر . وكان القبط قد أخبروا فرعون بالقتل ، فقال : إن عرفتم قاتله فأخبروني ، فلم يعرفوه ، فلما أراد موسى أن ينصر الإسرائيلي في هذا اليوم الثاني ظن الإسرائيلي أنه يقصده بالأذى ، فقال : * ( أَتُرِيدُ أَنْ تَقْتُلَنِي كَما قَتَلْتَ نَفْساً بِالأَمْسِ 28 : 19 ) * [5] .



[1] سورة : طه ، الآية : 27 .
[2] سورة : القصص ، الآية : 15 .
[3] ما بين المعقوفتين : من الطبري .
[4] سورة : القصص ، الآية : 18 .
[5] سورة : القصص ، الآية : 19 .

334

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم والملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 334
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست