responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم والملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 318


* ( بِيُوسُفَ وأَخِيه 12 : 89 ) * [1] فقالوا : * ( إِنَّكَ لأَنْتَ يُوسُفُ قال أَنَا يُوسُفُ وهذا أَخِي 12 : 90 ) * [2] فقالوا :
* ( لَقَدْ آثَرَكَ الله عَلَيْنا 12 : 91 ) * [3] فقال : ما فعل أبي ؟ قالوا : عمي من الحزن ، فقال : * ( اذْهَبُوا بِقَمِيصِي هذا [ فَأَلْقُوه عَلى وَجْه أَبِي يَأْتِ بَصِيراً وأْتُونِي بِأَهْلِكُمْ أَجْمَعِينَ ] 12 : 93 ) * [4] .
فلما فصلوا بالقميص قال يعقوب : * ( إِنِّي لأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ 12 : 94 ) * [5] فكان بينهما مسيرة ثمانية أيام .
قال العلماء : واستأذنت الريح ربها أن تأتي ربيح القميص يعقوب قبل البشر ، فأذن لها .
فلما وصل وهو يهوذا ، وكان قد قال : أنا ذهبت بالقميص ملطخا بالدم فأخبرته أنه أكله الذئب وأنا أذهب اليوم بالقميص فأخبره أنه حيّ فأفرحه كما أحزنته ، فألقاه على وجه يعقوب فارتد بصيرا ، فقال أولاده : * ( يا أَبانَا اسْتَغْفِرْ لَنا 12 : 97 ) * [6] . * ( قال سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ 12 : 98 ) * [7] . فأخر ذلك إلى ليلة الجمعة وقت السحر .
ثم دخل يعقوب وأولاده وأهله إلى مصر ، فلما بلغوا خرج يوسف يتلقاه في ألوف كثيرة ، فنظر يعقوب إلى الخيل ، فقال لابنه يهوذا وهو يتوكأ عليه : هذا فرعون [ مصر ] [8] ، فقال : لا هذا ابنك يوسف . فلما التقيا قال يعقوب : السلام عليك يا مذهب الأحزان ، فلما دخلوا مصر رفع أبويه على العرش ، وهو السرير .
والمراد بأبويه : أبوه وأمه ، وقيل : بل خالته وكانت أمه قد ماتت . وخروا له - الوالدان والإخوة - سجدا . وكانت تحية الناس قديما .



[1] سورة : يوسف ، الآية : 89 .
[2] سورة : يوسف ، الآية : 90 .
[3] سورة : يوسف ، الآية : 91 .
[4] سورة : يوسف ، الآية : 93 .
[5] سورة : يوسف ، الآية : 94 .
[6] سورة : يوسف ، الآية : 97 .
[7] سورة : يوسف ، الآية : 98 .
[8] ما بين المعقوفتين : من الهامش .

318

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم والملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 318
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست