responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم والملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 317


أن أجلس أنا معك ؟ قال : نعم ، فجلس معه فجعل ابن يامين يبكي ، قال : ما لك ؟ قال :
أرى في وجهك علامات طال ما كنت أراها في وجه أخي يوسف .
فلما كان لهم أمر فتاه أن يجعل الصواع في رحل ابن يامين / فلما خرجوا نادى مناد : * ( أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسارِقُونَ 12 : 70 ) * [1] .
فجرى لهم ما قصّ في القرآن إلى أن ظهر الصواع في رحل ابن يامين ، فأقبلوا يلطمون وجه ابن يامين ، وهو يقول : وحق شيبة إبراهيم ما سرقت ولا علمت كما لم تعلموا أنتم بصراركم قبل ذلك ، فلما رجعوا إلى أبيهم ، تخلف روبيل ، وقال : * ( فَلَنْ أَبْرَحَ الأَرْضَ حَتَّى يَأْذَنَ لِي أَبِي 12 : 80 ) * [2] .
فلما أخبروا يعقوب ، قال : * ( عَسَى الله أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعاً 12 : 83 ) * [3] ، ثم أعرض عنهم ، * ( وقال يا أَسَفى عَلى يُوسُفَ 12 : 84 ) * [4] ، فقالوا له : لا تزال * ( تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضاً 12 : 85 ) * [5] . فقال : * ( إِنَّما أَشْكُوا بَثِّي وحُزْنِي إِلَى الله 12 : 86 ) * لا إليكم * ( وأَعْلَمُ من الله ما لا تَعْلَمُونَ 12 : 86 ) * [6] من صدق رؤيا يوسف .
وقيل : ان يعقوب سأل ملك الموت : هل قبضت روح يوسف ؟ قال : لا ، فقال لأصحابه : * ( اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا من يُوسُفَ وأَخِيه 12 : 87 ) * [7] .
فرجعوا إلى مصر ، فدخلوا على يوسف فقالوا : * ( مَسَّنا وأَهْلَنَا الضُّرُّ وجِئْنا بِبِضاعَةٍ مُزْجاةٍ 12 : 88 ) * [8] وكانت سمنا وصوفا ، فسألوا التجاوز عنهم ، وقالوا له : * ( وتَصَدَّقْ عَلَيْنا 12 : 88 ) * [9] أي : بفضل ما بين الرديء والجيد ، وقيل : ترد أخانا . فبكى وقال : * ( هَلْ عَلِمْتُمْ ما فَعَلْتُمْ 12 : 89 ) *



[1] سورة : يوسف ، الآية : 70 .
[2] سورة : يوسف ، الآية : 80 .
[3] سورة : يوسف ، الآية : 83 .
[4] سورة : يوسف ، الآية : 84 .
[5] سورة : يوسف ، الآية : 85 .
[6] سورة : يوسف ، الآية : 86 .
[7] سورة : يوسف ، الآية : 87 .
[8] سورة : يوسف ، الآية : 88 .
[9] سورة : يوسف ، الآية : 88 .

317

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم والملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 317
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست