نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم والملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 1 صفحه : 401
إسم الكتاب : المنتظم في تاريخ الأمم والملوك ( عدد الصفحات : 428)
يخبره ، فكتب إليه أبوه يأمره بمناهضة « فراسياب » ، فرأى أن الحرب بعد الصلح لا يحسن ، فراسل فراسياب في أخذ الأمان منه ، فأجابه وزوجه ابنته ، فحملت منه فأشفق على ملكه منه لما رأى من كماله ، وحرض عليه فقتله . فبلغ الخبر أباه ، فبعث من غزا الترك وأثخن فيهم ، وجاء بزوجة ابنه وولدها ، واسمه « كيخسرو » ، فقام بالملك بعد جده كيقابوس . ثم نهض طالبا بثأر أبيه ، فلقي « فراسياب » ، فقتل بينهما مائة ألف ، ثم ظفر « بفراسياب » فقتله . ثم زهد في الملك وتنسك بعد أن ملك مملكة الفرس ستين سنة ، وأعلم الوجوه من أهله بذلك ، فجزعوا وتضرعوا إليه أن لا يفعل ، فلم يقبل منهم . قالوا : فسم لنا من يملك . وكان « لهراسب » حاضرا ، فأشار إليه ، فلما ولي الأمر بنى مدينة بلخ وأقام بها يقاتل الترك . ودون الدواوين ، وعمر الأرض ، وجبى الخراج ، وكان بعيد الهمة ، محمود السيرة ، تقر له الملوك بأنه ملكهم ، وفي زمانه بعث « أرميا » . [ ذكر قصة أرمياء ] [1] وهو أرمياء الألف مضمومة ، كذلك قرأته على شيخنا أبي منصور اللغوي . أنبأنا يحيى بن ثابت بن بندار ، قال : أخبرنا أبي ، قال : أخبرنا أبو علي بن دوما ، قال : أخبرنا مخلد بن جعفر ، قال : أخبرنا الحسن بن علي القطان ، قال : أخبرنا إسماعيل بن عيسى العطار ، قال : حدثنا أبو حذيفة إسحاق بن بشر القرشي ، قال : حدثنا إدريس ، عن وهب : ان أرمياء كان غلاما من أبناء الملوك ، وكان زاهدا ، ولم يكن لأبيه ابن غيره ، وكان أبوه يعرض النكاح ، وكان يأبى مخافة أن يشغله عن عبادة ربه ، فألح عليه أبوه وزوجه في أهل بيت من عظماء أهل مملكته ، فلما دخلت عليه امرأته ، قال لها : يا هذه ، إني مسر إليك أمرا فإن كتمته علي وسترته سترك الله في الدنيا والآخرة ، وإن أنت أفشيته قصمك
[1] مكان العنوان بياض في الأصل ، وما أوردناه من المختصر .
401
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم والملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 1 صفحه : 401