نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم والملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 1 صفحه : 373
السرير به إلى السماء ، فلما رجع موسى إلى بني إسرائيل وليس معه هارون ، قالوا : إنّ موسى قتل هارون وحسده على حب بني إسرائيل له ، وكان هارون أكف عنهم وألين لهم من موسى ، وكان في بعض الغلظ / عليهم . فلما بلغه ذلك قال لهم : ويحكم ، أترونني أقتل أخي ، فلما أكثروا عليه قام فصلى ركعتين ثم دعا الله فنزل بالسرير حتى نظروا إليه من السماء والأرض فصدقوه . وقال عمرو بن ميمون : مات موسى وهارون في التيه ، مات هارون قبل موسى ، وكانا أخرجا في التيه إلى بعض الكهوف ، فمات فدفنه موسى وانصرف إلى بني إسرائيل ، فقالوا : ما فعل هارون ؟ قال : مات ، قالوا : لكنك قتلته لحبنا إياه . فشكى موسى ما لقي من بني إسرائيل ، فأوحى الله إليه : أن انطلق بهم إلى موضع قبره ، فإنّي باعثه حتى يخبرهم أنه مات موتا . فانطلق بهم إلى قبر هارون ، فنادى : يا هارون ، فخرج من قبره ينفض رأسه ، فقال : أنا قتلتك ؟ قال : لا والله ولكني مت ، قال : فعد إلى مضجعك . قال الحسن : مات هارون وهو ابن مائة وثماني عشرة سنة ، قبل موسى بثلاث سنين . وفي التوراة : ان هارون مات وهو ابن عشرين ومائة سنة وكانت وفاته في التيه . [ ومن الأحداث ] [1] وفاة موسى عليه السلام [2] قال السدي عن أشياخه : بينما موسى يمشي ويوشع فتاه إذ أقبلت ريح سوداء ، فلما نظر [ إليها ] [3] يوشع ظن أنها الساعة فالتزم موسى وقال : يا قوم الساعة وأنا ملتزم موسى نبي الله ، فاستل موسى من تحت القميص وترك القميص في يدي يوشع ، فلما جاء يوشع بالقميص أخذته بنو إسرائيل ، وقالوا : قتلت نبي الله ، قال : لا والله ما قتلته ولكنه استلّ مني ، فلم يصدقوه وأرادوا قتله .
[1] ما بين المعقوفتين : بياض في الأصل . [2] تاريخ الطبري 1 / 432 ، عرائس المجالس 247 ، ومرآة الزمان 1 / 442 ، والزهد لأحمد بن حنبل 74 . [3] في الأصل « إليه » والتصحيح من الطبري .
373
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم والملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 1 صفحه : 373