نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم والملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 1 صفحه : 361
إسم الكتاب : المنتظم في تاريخ الأمم والملوك ( عدد الصفحات : 428)
فصل [ في اختلاف العلماء في حياة الخضر وموته ] [1] وقد زعم قوم أن الخضر حيّ إلى الآن ، واحتجوا بأحاديث لا تثبت وحكايات عن أقوام سليمي الصدور ، ويقول أحدهم : لقيت الخضر . فأما الأحاديث : فمنها ما يروى عن أهل الكتاب : ان الخضر كان مع ذي القرنين ، وانه سبق إلى العين التي قصدها ذو القرنين لما وصف له ان من شرب منها خلد في الدنيا ، فشرب منها فأعطي الخلد لذلك . ومنها ما أخبرنا به علي بن أبي عمر الدباس ، قال : أخبرنا علي بن الحسين بن أيوب ، قال : أخبرنا أبو علي بن شاذان ، قال : أخبرنا إبراهيم بن محمد المزكي ، قال : حدثنا محمد بن إسحاق بن خريم ، قال : أخبرنا محمد بن أحمد بن زيد ، قال : حدثنا عمرو بن عاصم ، قال : حدثنا الحسن بن رزين ، عن ابن جريج ، عن عطاء ، عن ابن عباس ، قال : لا أعلمه مرفوعا إلى النبي صلَّى الله عليه وسلم ، قال : * ( « يلتقي الخضر وإلياس في كل عام في الموسم ، فيحلق كل منهما على رأس صاحبه ويتفرقان عن هؤلاء الكلمات : « بسم الله ، ما شاء الله لا يسوق الخير إلا الله ، بسم الله ما شاء الله لا يصرف السوء إلا الله ، ما شاء الله ما كان من نعمة فمن الله ، ما شاء الله لا حول ولا قوة إلا باللَّه » [2] . ومنها ما روي عن الحسن البصري ، أنه ، قال : وكل إلياس بالفيافي ، ووكل
[1] ما بين المعقوفتين : بياض في الأصل ، وأوردناه من المرآة ، وفي المختصر : « فصل في أن الخضر ما زال حي حتى الآن أم لا » . [2] الحديث أورده الزركشي في التذكرة ، وقال : في جزء المزكي من حديث ابن عباس ، وهو ضعيف ، وتابعه السيوطي في الدرر المنتثرة ، وقال : قلت : ورد أيضا من حديث أنس ، أخرجه ابن أبي أسامة في مسندة بسند ضعيف . انظر : الموضوعات لابن الجوزي 1 / 196 ، واللآلئ للسيوطي 1 / 167 ، والدرر المنتثرة للسيوطي 490 ، والغماز على اللماز 8 .
361
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم والملوك نویسنده : ابن الجوزي جلد : 1 صفحه : 361