responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم والملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 344


وفي عدد السحرة أقوال كثيرة مذكورة في التفسير ، فمن قائل يقول : كانوا سبعين ألفا ، ومن قائل يقول : كانوا سبعمائة ألف . إلى غير ذلك .
وإنهم جمعوا حبالهم وعصيّهم ، وكان موعدهم يوم الزينة [ وهو عيد كان لهم ] [1] ، فلما اجتمعوا ألقوا ما في أيديهم فإذا حيات كأمثال الجبال قد ملأت الوادي تركب بعضها بعضا ، * ( فَأَوْجَسَ في نَفْسِه خِيفَةً مُوسى 20 : 67 ) * [2] . فأوحى إليه : أن ألق عصاك ، فألقاها فتلقفت جميع ما صنعوا حتى ما يرى في الوادي شيء ، ثم أخذها موسى فإذا هي عصاه ، فخرت السحرة سجدا ، فواعدهم فرعون بالقتل ، فقالوا : * ( فَاقْضِ ما أَنْتَ قاضٍ 20 : 72 ) * [3] . فرجع مغلوبا ، وأبى إلا التمادي في الكفر .
قال ابن عباس : كانوا في أول النهار سحرة وفي آخره شهداء [4] .
ذكر الآيات التي أرسلت على قوم فرعون [5] لما فرغ من أمر السحرة ولم يؤمن فرعون أرسلت عليه الآيات .
وقد زعم السدي أن الآيات أرسلت قبل لقاء السحرة .
فأما الأولى الطوفان [6] :
وهو المطر ، أغرق كل شيء لهم . وقيل : بل ماء فاض على وجه الأرض ثم ركد فلم يقدروا أن يعملوا شيئا ، فقالوا : يا موسى ادع لنا ربك يكشفه عنا ونحن نؤمن بك فدعا فكشفه فنبتت زروعهم ، فقالوا : ما يسرنا أننا لم نمطر ، فبعث الله عليهم الجراد فأكل حروثهم وزروعهم حتى أكل مسامير الأبواب ، فسألوا موسى أن يدعو ربه ، فدعا فكشفه فلم يؤمنوا ، فبعث الله عليهم القمل والدبا فلحس الأرض كلها وكان يأكل لحومهم وطعامهم ومنعهم النوم والقرار ، فسألوا موسى أن يدعو ربه أن يكشفه ، وقالوا : نؤمن ، فدعا فكشفه فلم يؤمنوا ، فأرسل الله عليهم الضفادع فملأت البيوت



[1] ما بين المعقوفتين : من هامش المخطوط .
[2] سورة : طه ، الآية : 67 .
[3] سورة : طه ، الآية : 72 .
[4] الخبر في تاريخ الطبري 1 / 413 .
[5] مرآة الزمان 1 / 408 .
[6] المرجع السابق والصفحة .

344

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم والملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 344
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست