responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم والملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 343


وقد روى أبو سعيد الخدريّ قال : افتخر أهل الإبل والغنم عند رسول الله صلَّى الله عليه وسلم ، فقال رسول الله صلَّى الله عليه وسلم : « السكينة والوقار في أهل الغنم ، والخيلاء في أهل الإبل » . وقال : « بعث موسى وهو يرعى غنما لأهله ، وبعثت وأنا أرعى غنما لأهلي بجياد » . وزعم السدي : أن موسى رجع من تكليم الله عز وجل فسار بأهله نحو مصر فأتاها ليلا فتضيف على أمه وهو لا يعرفها ، فجاء هارون فقيل له : ضيف ، فقعد معه ، فسأله :
من أنت ؟ فقال : أنا موسى ، فقام كل واحد منهما إلى صاحبه فاعتنقه ، فلما تعارفا ، قال له : يا هارون انطلق معي إلى فرعون ، إن الله تعالى قد أرسلنا إليه ، قال هارون : سمعا وطاعة ، فانطلقا إليه ليلا ، فأتيا الباب فضرباه ، ففزع فرعون وفزع البواب فكلمهما فقال موسى : أنا رسول رب العالمين .
فأتى فرعون ، فقال : إن ها هنا إنسانا مجنونا ، يزعم أنه رسول رب العالمين ، فقال :
أدخله ، فدخل فعرفه فرعون .
فقال : * ( أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينا وَلِيداً 26 : 18 ) * [1] ، ثم قال له : * ( وما رَبُّ الْعالَمِينَ 26 : 23 ) * [2] ، قال ما قصه الله تعالى علينا . فقال له : إن كنت جئت بآية فأت بها ، فألقى عصاه ، فإذا هي ثعبان مبين قد فتحت فاها ووضعت لحيها الأسفل في الأرض ، والأعلى على سور القصر ، ثم توجهت إلى فرعون فذعر منها ووثب وصاح : يا موسى خذها فأنا أومن ، فعادت عصا ، ثم نزع يده فإذا هي بيضاء ، فخرج من عندها .
فأبى فرعون أن يؤمن ، وبنى الصرح ورقي عليه وأمر بنشّابه فرمى بها نحو السماء فردت إليه ملطخة بالدم ، فقال : قد قتلت إله موسى .
قال وهب : بعث إلى السحرة [ فجمعهم ] [3] وقال : قد جاءنا ساحر ما رأينا مثله قط ، فإن غلبتموه أكرمكم . وكان يرأس السحرة ساتور ، وعازور ، وحطحط ، ومصفى ، وهم الذين آمنوا لما رأوا سلطان الله فتبعتهم السحرة في الإيمان .



[1] سورة : الشعراء ، الآية : 18 .
[2] سورة : الشعراء ، الآية : 23 .
[3] ما بين المعقوفتين : من الطبري .

343

نام کتاب : المنتظم في تاريخ الأمم والملوك نویسنده : ابن الجوزي    جلد : 1  صفحه : 343
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست