نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 1 صفحه : 487
إسم الكتاب : المغازي ( عدد الصفحات : 637)
الحرب خدعة . ثم أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم في أثر نعيم فدعاه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أرأيت الذي سمعتني قلت آنفاً اسكت عنه فلا تذكره ! فانصرف من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جاء عيينة بن حصن ومن معه من غطفان فقال لهم : هل علمتم محمداً قال شيئاً قط إلا كان حقاً قالوا : لا . قال : فإنه قال لي فيما أرسلت به إليكم بنو قريظة : " فلعلنا نحن أمرناهم بذلك " ثم نهاني أذكره لكم . فانطلق عيينة حتى لقي أبا سفيان بن حرب فأخبره خبر نعيم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لهم : إنما أنتم في مكر بني قريظة . فقال أبو سفيان : نرسل إليهم الآن فنسألهم الرهن فإن دفعوا الرهن إلينا فقد صدقونا وإن أبوا ذلك فنحن منهم في مكر . فجاءهم رسول أبي سفيان فسألهم الرهن ليلة السبت فقالوا : هذه ليلة السبت ولسنا نقضي فيها ولا في يومها أمراً فأمهل حتى يذهب السبت . فخرج الرسول إلى أبي سفيان فقال أبو سفيان ورؤوس الأحزاب معه هذا مكر من بني قريظة فارتحلوا فقد طالت إقامتكم . فآذنوا الرحيل وبعث الله تعالى عليهم الريح حتى ما يكاد أحدهم يهتدي لموضع رحله فارتحلوا فولوا منهزمين . ويقال إن حيي بن أخطب قال لأبي سفيان : أنا آخذ لك من بني قريظة سبعين رجلاً رهناً عندك حتى يخرجوا فيقاتلوا فهم أعرف بقتال محمدٍ وأصحابه . فكان هذا الذي قال إن أبا سفيان طلب الرهن . قال ابن واقد : وأثبت الأشياء عندنا قول نعيم الأول . وكان عبد الله بن أبي أوفى يحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا على الأحزاب فقال : اللهم منزل الكتاب سريع الحساب اهزم الأحزاب ! اللهم اهزمهم !
487
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 1 صفحه : 487