نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 1 صفحه : 486
رهان ؟ قال كعب : الذي شرطتم لنا . قال : ومن شرطها لكم قالوا : حيي بن أخطب . فأخبر أبا سفيان ذلك فقال لحيي : يا يهودي نحن قلنا لك كذا وكذا قال : لا والتوراة ما قلت ذلك . قال أبو سفيان : بل هو الغدر من حيي . فجعل حيي يحلف بالتوراة ما قال ذلك . حدثني موسى بن يعقوب عن عمه قال قال كعب : يا حيي لا نخرج حتى نأخذ من كل أصحابك من كل بطن سبعين رجلاً رهناً في أيدينا . فذكر ذلك حيي لقريشٍ ولغطفان وقيس . ففعلوا وعقدوا بينهم عقداً بذلك حتى شق كعبٌ الكتاب . فلما أرسلت إليه قريشٌ تستنصره قال : الرهن ! فأنكروا ذلك واختلفوا لما أراد الله عز وجل . وحدثني معمر عن الزهري قال سمعته يقول : أرسلت بنو قريظة إلى أبي سفيان أن ائتوا فإنا سنغير على بيضة المسلمين من ورائهم . فسمع ذلك نعيم بن مسعود وكان موادعاً للنبي صلى الله عليه وسلم وكان عند عيينة حين أرسلت بذلك بنو قريظة إلى أبي سفيان وأصحابه . فأقبل نعيم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره خبرها وما أرسلت به قريظة إلى الأحزاب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فلعلنا أمرناهم بذلك . فقام نعيم بكلمة رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك من عند رسول الله . قال : وكان نعيم رجلاً لا يكتم الحديث فلما ولى من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذاهباً إلى غطفان قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : يا رسول الله ما هذا الذي قلت إن كان أمرٌ من الله تعالى فامضه وإن كان هذا رأياً من قبل نفسك فإن شأن بني قريظة هو أهون من أن تقول شيئاً يؤثر عنك . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بل هو رأي رأيته
486
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 1 صفحه : 486