نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 1 صفحه : 375
هؤلاء في قومهم بمنزلة بني المغيرة في قريش . وقال حسان بن ثابت وهو يراهم وسراة الرجال على الرحال : أما والله إن لقد كان عندكم لنائلٌ للمجتدى وقرى حاضر للضيف وسقيا للمدام وحلمٌ على من سفه عليكم ونجدةٌ إذا استنجدتم . فقال الضحاك بن خليفة : وا صباحاه نفسي فداؤكم ! ماذا تحملتم به من السؤدد والبهاء والنجدة والسخاء قال يقول نعيم ابن مسعود الأشجعي : فدىً لهذه الوجوه التي كأنها المصابيح ظاعنين من يثرب . من للمجتدى الملهوف ومن للطارق السغبان ومن يسقى العقار ومن يطعم الشحم فوق اللحم ما لنا بيثرب بعدكم مقام . يقول أبو عبس ابن جبر وهو يسمع كلامه نعم فألحقهم حتى ندخل معهم البار . قال نعيم : ما هذا جزاؤهم منكم لقد استنصرتموهم فنصروكم على الخزرج ولقد استنصرتم سائر العرب فأبوا ذلك عليكم . قال أبو عبس : قطع الإسلام العهود . قال : ومروا يضربون بالدفوف ويزمرون بالمزامير وعلى النساء المعصفرات وحلى الذهب مظهرين ذلك تجلداً . قال يقول جبار بن صخر : ما رأيت زهاءهم لقوم زالوا من دار إلى دار . ونادى أبو رافع سلام بن أبي الحقيق ورفع مسك الجمل وقال : هذا مما نعده لخفض الأرض ورفعها فإن يكن النخل قد تركناها فإنا نقدم على نخلٍ بخيبر . فحدثني أبو بكر بن أبي سبرة عن ربيح بن عبد الرحمن بن أبي سعدي الخدري عن أبيه عن جده قال : لقد مر يومئذٍ نساءٌ من نسائهم
375
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 1 صفحه : 375