نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 1 صفحه : 374
ثم نزلت اليهود على أن لهم ما حملت الإبل إلا الحلقة فلما أجلاهم رسول الله صلى الله عليه وسلّم قال لابن يامين : ألم تر إلى ابن عمك عمرو ابن جحاش وما هم به من قتلى وهو زوج أخته كانت الرواع بنت عمير تحت عمرو بن جحاش . فقال ابن يامين : أنا أكفيكه يا رسول الله . فجعل لرجلٍ من قيس عشرة دنانير على أن يقتل عمرو بن جحاش ويقال خمسة أوسق من تمر . فاغتاله فقلته ثم جاء ابن يامين إلى النبي صلى الله عليه وسلّم فأخبره بقتله فسر بذلك . وحاصرهم رسول الله صلى الله عليه وسلّم خمسة عشر يوماً فأجلاهم رسول الله صلى الله عليه وسلّم من المدينة وولى إخراجهم محمد بن مسلمة . فقالوا : إن لنا ديوناً على الناس إلى آجال . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم : تعجلوا وضعوا . فكان لأبي رافع سلام بن أبي الحقيق على أسيد ابن حضير عشرون ومائة دينار إلى سنة فصالحه على أخذ رأس ماله ثمانين ديناراً وأبطل ما فضل . وكانوا في حصارهم يخربون بيوتهم مما يليهم وكان المسلمون يخربون ما يليهم ويحرقون حتى وقع الصلح فتحملوا فجعلوا يحملون الخشب ونجف الأبواب . وقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم لصفية بنت حيي : لو رأيتني وأنا أشد الرحل لخالك بحري بن عمرو وأجليه منها ! وحملوا النساء والصبيان فخرجوا على بلحارث بن الخزرج ثم على الجبلية ثم على الجسر حتى مروا بالمصلى ثم شقوا سوق المدينة والنساء في الهوادج عليهن الحرير والديباج وقطف الخز الخضر والحمر وقد صف لهم الناس فجعلوا يمرون قطاراً في أثر قطار فحملوا على ستمائة بعير يقول رسول الله صلى الله عليه وسلّم :
374
نام کتاب : المغازي نویسنده : الواقدي جلد : 1 صفحه : 374