بمدّة يسيرة ، فنزلت « الجبلين » : « أجأ » و « سلمى » ، وحالفتها « بنو أسد » بعد إذلال من « طيِّئ » لها وقهر . فأوّل من ملك « الشام » من « آل جفنة » : < فهرس الموضوعات > الحارث بن عمرو بن محرق : < / فهرس الموضوعات > الحارث بن عمرو بن محرق : وقد اختلف النساب فيما بعد « عمرو » من نسبه . وسمى « محرقا » ، لأنه أوّل من حرق « العرب » في ديارهم ، فهم يدعون : « آل محرق » ، وهو : « الحارث الأكبر » ، ويكنى : « أبا شمر » . < فهرس الموضوعات > الحارث بن أبي شمر : < / فهرس الموضوعات > الحارث بن أبي شمر : ثم ملك بعده « الحارث بن أبي شمر » ، وهو : « الحارث الأعرج بن الحارث الأكبر » . وأمة « مارية ذات القرطين » . وكان خير ملوكهم ، وأيمنهم طائرا ، وأبعدهم مغارا ، وأشدّهم مكيدة ، وكان غزا « خيبر » فسبى من أهلها ، ثم أعتقهم ، بعد ما قدم « الشام » ، وكان سار إليه « المنذر بن ماء السماء » في مائة ألف . فوجه إليهم مائة رجل ، فيهم « لبيد » الشاعر ، وهو غلام . وأظهر أنه إنما بعث بهم لمصالحته ، فأحاطوا برواقه / 315 / فقتلوه ، وقتلوا من معه في الرواق ، وركبوا خيلهم ، فنجا بعضهم ، وقتل بعض ، وحملت خيل « الغسانيين » على عسكر « المنذر » ، فهزموهم . وكانت له بنت يقال لها : « حليمة » ، وكانت تطيّب أولئك الفتيان يومئذ ، وتلبسهم الأكفان والدروع ، وفيها جرى المثل : « ما يوم حليمة بسر » . وكان فيما أسر يومئذ أسارى من « بنى أسد » ، فأتاه « النابغة الذبيانيّ » فسأله إطلاقهم ، فأطلقهم ، وأتاه « علقمة بن عبدة » في أسارى من « بنى تميم » ، وفي أخيه « شأس بن عبدة » ، فأطلقهم ، وفيه يقول « علقمة » :