responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعارف نویسنده : ابن قتيبة الدينوري    جلد : 1  صفحه : 47


وسار إليهم ملك الروم ومعه الأشبان [1] والصقالب وملك الأندلس ، فتشاجروا أيضا واقتتلوا ، فأهلك الله بعضهم ببعض .
ثم أحدثوا وغيّروا ، ورغب بعضهم عن بيت المقدس ، وضارعه بمسجد ضرارا [1] ، فزلزل بهم ذلك المسجد ، وشدخوا بخشبة .
ثم غزاهم بعد ذلك « بختنصّر » ، فرغبوا إلى الله وتابوا ، فردّه الله عنهم بعد أن فتحوا المدينة وجالوا في أسواقها .
فهذه المرّة الأولى التي ذكرها الله عز وجل فقال : فَإِذا جاءَ وَعْدُ أُولاهُما بَعَثْنا عَلَيْكُمْ عِباداً لَنا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجاسُوا خِلالَ الدِّيارِ وكانَ وَعْداً مَفْعُولًا ، ثُمَّ رَدَدْنا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ 17 : 5 - 6 . [2] ثم أحدثوا بعد ذلك أيضا ، فبعث الله « أرميا » النبيّ ليخبرهم بغضب / 24 / الله عليهم ، فقام فيهم بوحي الله ، فضربوه وقيّدوه وسجنوه . فبعث الله عند ذلك « بختنصّر » ، وهي الكرة الأخرى التي ذكرها الله عز وجل ، فقال : فَإِذا جاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُا وُجُوهَكُمْ ولِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَما دَخَلُوه أَوَّلَ مَرَّةٍ ولِيُتَبِّرُوا ما عَلَوْا تَتْبِيراً 17 : 7 . [3] فقتل منهم وصلب وأحرق وجدع ، وباع ذراريهم ونساءهم ، ومثّل بهم كل مثلة . وصارت طائفة منهم إلى مصر ولجئوا إلى ملكها . فسار « بختنصّر »



[1] الضرار : المضارة . ويشير إلى قوله تعالى : * ( والَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِداً ضِراراً 9 : 107 ) * - الآية 107 من سورة التوبة . والشدخ : الكسر .
[2] * ( فَإِذا جاءَ وَعْدُ أُولاهُما 17 : 5 ) * الآية 5 من سورة الإسراء .
[3] * ( فَإِذا جاءَ وَعْدُ الآخِرَةِ 17 : 7 ) * الآية 7 من سورة الإسراء .
[1] ط ، و : « الأسبان » .

47

نام کتاب : المعارف نویسنده : ابن قتيبة الدينوري    جلد : 1  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست