فكل من بأرض الرّوم اليوم فهم من نسل هؤلاء الرّهط . وبعض الناس [1] يزعمون أنّ الإسبان من ولده . وعمر « عيصو » مائة وسبعة وأربعين سنة ، وكذلك عمر يعقوب ، ودفنا في المزرعة عند قبر إبراهيم ، عليه السلام . يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليه السلام قال : ويعقوب هو إسرائيل ، الَّذي ولد الأسباط كلهم . وكان رجلا أزعر [1][2] نحيفا رزينا ، لا يكاد يبرح / 20 / القبة . وكذلك قيل في التوراة . [2] وكان إسحاق أمره ألَّا ينكح امرأة من الكنعانيين ، وأن ينكح امرأة من بنات خاله : لابان بن ناهر بن آزر . وكان مسكنه الفرات . فتوجه إليه يعقوب ، فأدركه الليل في بعض الطريق ، فبات متوسّدا حجرا ، فرأى فيما يرى النائم [3] أنّ سلَّما منصوب إلى باب من أبواب السماء عند رأسه ، والملائكة تنزل منه وتعرج فيه ، فأوحى الله إليه : ( إنّني أنا الله لا إله إلَّا أنا إلهك وإله آبائك ) ، وقد ورّثتك هذه الأرض المقدّسة لك ولذرّيتك ولبنيك من بعدك ، وباركت فيهم وفيك ، وجعلت فيكم الكتاب [3] والحكمة والنبوّة . ثم أنا معك أحفظك حتى أردّك إلى هذا المكان ، وأجعله بيتا تعبدني فيه وذرّيتك . فهو بيت المقدس .
[1] أزعر : قليل الشعر في رقة وتفرق . [2] وكذلك قيل في التوراة - انظر الآية الأولى من الإصحاح الثامن والعشرين من سفر التكوين . [3] فرأى فيما يرى النائم - انظر الآيات : 10 - 15 من الإصحاح الثامن والعشرين ، من سفر التكوين . [1] ب ، ط : « النساب » . [2] ب ، ط ، ل : « رجلا غروبا أزعر » . [3] ب : « الكتابة » .