responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعارف نویسنده : ابن قتيبة الدينوري    جلد : 1  صفحه : 388


ولم تزل الحرب بينه وبينه إلى أن ورد « المأمون » « بغداد » فقدم عليه .
ووجّه « الحسن بن سهل » « عبدوس بن محمد بن أبي خالد » إلى « أبى السّرايا » فالتقوا ، فقتل « عبدوس » وأصحابه ، وأقبل أهل « الكوفة » حتى ساروا إلى نهر « صرصر » [1] أخذوا « واسط » و « البصرة » . فبعث « الحسن بن سهل » « السندىّ بن شاهك » إلى « هرثمة » وهو : « حلوان » ، فردّه ، وبعث به فسار إلى نهر « صرصر » فكشفهم ، وأتبعهم ، فأدركهم بالقرب من قصر « ابن هبيرة » فواقعهم ، فقتل منهم خلقا كثيرا ، وانهزموا حتى دخلوا « الكوفة » . ومات « ابن طباطبا » ، فنصب « أبو السرايا » مكانه فتى من العلويين ، يقال له : محمد ابن محمد . ولم يزل « هرثمة » يحاربهم ، وقد أثخنوا في أصحابه حتى ضعفوا وكاتبوه ، وهرب « أبو السرايا » ومعه العلويّ . ودخلها « هرثمة » فأقام بها أياما ، ثم استخلف عليها ، ثم رجع إلى « بغداد » ، ومضى إلى « خراسان » وظفر ب « أبى السّرايا » و « العلويّ » ، فقتل « أبا السرايا » ، ثم حمل « العلويّ » إلى « خراسان » . وحارب أهل « بغداد » « الحسن بن سهل » ، ورئيسهم « محمد بن أبي خالد المروزي » ، وبنوه : عيسى ، وهارون ، وأبو زنبيل ، و « الحسن » ب « المدائن » . وصار الناس فوضى لا أمير عليهم . فخرج « سهل بن سلامة » والمطَّوعة . وبعث « المأمون » إلى « علي بن موسى » - الَّذي يدعى : « الرّضى » - فحمله إلى « خراسان » ، فبايع له بولاية العهد بعده . وأمر الناس بلباس الخضرة . وصار أهل « بغداد » إلى « إبراهيم ابن المهدي » فبايعوه بيعة الخلافة ، فخرج إلى « الحسن بن سهل » فألحقه



[1] صرصر - قريتان من سواد بغداد - صرصر العليا ، وصرصر السفلى - وهما على ضفة نهر عيسى . وربما قيل : نهر صرصر ، فنسب النهر إليهما ، وبين السفلى وبغداد نحو فرسخين ( معجم البلدان ) .

388

نام کتاب : المعارف نویسنده : ابن قتيبة الدينوري    جلد : 1  صفحه : 388
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست