الشيخ والعجوز ، وجدا [1] غلاما لقيطا فتبنّياه . فصوّر الله إسحاق على صورة إبراهيم ، فلم يكن يفصل بينهما ، فوسم الله إبراهيم بالمشيب . ووجدت في التوراة [1] أنه ولد « لتارخ » أبى إبراهيم : ناحور ، وهاران [2] ، فولد لهاران : لوط ، وسارة ، وملكا . ومات « هاران » في حياة أبيه « تارخ » في أرضه التي ولد بها ، فنكح إبراهيم « سارة » ابنة « هاران » ، ونكح « ناحور » « ملكا » بنت « هاران » ، وكانت « سارة » عقيما ، فساق « تارخ » ابنه إبراهيم ، ولوطا ، ابن ابنه ، وخرج معهم إلى أرض حرّان ، فحلوا بها . ثم مات « تارخ » في أرض حرّان . قال وهب : إن أوّل من / 17 / « بنى حرّان » أخوان لإبراهيم ، يقال لهما : هاران - وبه سميت « حران » - وناهر ، وهو أبو « رفقا » ، امرأة إسحاق . قال وهب : وكان بين نوح وإبراهيم ألفا سنة ومائتا سنة وأربعون سنة . والَّذي حاجّ إبراهيم في ربّه هو : نمرود بن كنعان ، وهو أوّل من تجبّر وقهر وغصب وسنّ [3] سنن السّوء ، وأوّل من لبس التاج ، ووضع أمر النجوم ونظر فيه وعمل به . وأهلكه الله ببعوضة دخلت في خياشيمه ، فعذب بها أربعين سنة ثم مات .
[1] ووجدت في التوراة - انظر : الإصحاح الحادي عشر ، والإصحاحات 27 - 32 من سفر التكوين . [1] ل : « أخذ » . [2] و : « وهارون » . وما أثبتنا هو رواية التوراة . [3] و : « وسوا » .