قال : حدّثنى سهل بن محمد ، عن الأصمعيّ ، عن مسلمة [1] بن علقمة المازني : أن عمر بن الخطاب قال لكعب : [1] لأيّ ابني آدم كان النّسل ؟ فقال : ليس لواحد منهما نسل . أما المقتول فدرج [2] ، وأما القاتل فهلك نسله في الطوفان ، والناس من بنى نوح ، ونوح من بنى شيث ، وشيث : ابن آدم . وفي التوراة : [3] إن نوحا لما خرج من السفينة غرس كرما ، ثمّ عصر من ثمره خمرا ، فشرب وانتشى وتعرّى في جوف قبته . فأبصر حام أبو كنعان عورة أبيه ، فأطلع على ذلك أخويه ، فأخذ سام ويافت رداء فألقياه على عواتقهما ، ومشيا على أعقابهما فواريا عورة أبيهما وهما مدبران . فاستيقظ نوح من نشوته وعلم ما فعل به ابنه الأصغر ، فقال : ملعون أبو كنعان ، عبد عبيد يكون لأخويه . وقال : مبارك سام ، ويكثر الله أولاد يافث ، ويحل في مسكن سام ، ويكون أبو كنعان عبدا لهما .
[1] سهل بن محمد بن عثمان ، أبو حاتم السجستاني . مات سنة 255 ه . ( تهذيب التهذيب 4 : 257 - 258 ) . الأصمعي عبد الملك بن قريب بن عبد الملك بن أصمع ، أبو سعيد البصري . مات سنة 213 ه . ( تهذيب التهذيب 6 : 415 - 418 ) . مسلمة بن علقمة المازني ، أبو محمد البصري . ( تهذيب التهذيب 10 : 144 - 145 ) . كعب بن ماتع الحميري ، أبو إسحاق ، المعروف بكعب الأحبار . مات سنة اثنتين وثلاثين ( تهذيب التهذيب 8 : 438 - 440 ) . [2] درج : مات ولم يعقب . [3] وفي التوراة - انظر الإصحاح التاسع من سفر التكوين - الآيات 20 - 27 . [1] ب ، ط ، ل : « سلمة » .