ثمانين [1] ، لأنه كان فيها ثمانون بيتا ، لكل نفس ممن آمن معه بيت - فهي اليوم تسمى : سوق ثمانين - وقرّب قربانا . وصام شهر رمضان ، وهو أوّل من صامه . قال : وإنما سمى الماء طوفانا ، / 13 / لأنه طفا فوق كل شيء . قال : وكان بين موت آدم عليه السلام إلى أن غرقت الأرض ألفا سنة ومائتا سنة واثنتا وأربعون سنة . وفي التوراة : إن نوحا عاش بعد الطوفان ثلاثمائة سنة وخمسين سنة ، فكان عمر نوح تسعمائة سنة وخمسين سنة . وقال وهب : كان عمر نوح ألف سنة ، لأنه بعث إلى قومه وهو ابن خمسين سنة ، ولبث فيهم يدعوهم إلى أن مات بعد تسعمائة وخمسين سنة . ولد نوح عليه السلام قال أبو محمد : وفي التوراة [2] : إنه ولد لنوح : سام ، وحام ، ويافث . بعد خمسمائة سنة من عمره . وأما المختلف عنه - الَّذي قال له : يا بنى اركب معنا - فهو يام ، وهو الَّذي قال له : يا بنى ، اركب معنا ولا تكن مع الكافرين . ولم أر له في التوراة ذكرا . فالناس جميعا من أولاد هؤلاء الثلاثة .
[1] ثمانين ، بلفظ العقد بعد السبعين من العدد : بليدة عند جبل الجودي . قرب جزيرة ابن عمر ، فوق الموصل . ( معجم البلدان ) . [2] وفي التوراة - انظر الأصحاح العاشر من سفر التكوين .