وفي التوراة : [1] إنّ الله عز وجل أوحى إليه أن اصنع الفلك ، وليكن طولها ثلاثمائة ذراع . وعرضها خمسين ذراعا ، وارتفاعها في السماء ثلاثين ذراعا ، وليكن بابها في عرضها ، وادخل الفلك أنت وامرأتك وبنوك ونساء بنيك ، ومن كل شيء من اللحم اثنين اثنين ذكورا وإناثا ، فإنّي منزل المطر على الأرض أربعين يوما وأربعين ليلة ، فأتلف كل شيء خلقته على الأرض . / 12 / وأن تعمل تابوتا تجعل [1] فيه جسد آدم ، وتصنع التابوت من خشب الشمشار [2] ، وتجعل [ 1 ] معك زاد سنة . ففعل نوح . فأرسل الله الطوفان على الأرض في سنة ستمائة [2] من عمر نوح ، في سبعة عشر يوما من الشهر الثاني . ولبث [3] الفلك [3] في الماء مائة وخمسين يوما . ثم أرسل الله ريحا فغشيت الأرض ، فنشفت الأرض الماء ، وانسدّت [4] ينابيع الأرض وميازيب السماء ، واستقرت في الشهر السادس على جبل قردى ، [4][5] وفي الشهر العاشر بانت رؤس الجبال . فلما كان في سنة ستمائة سنة وسنة [6] ، في أوّل يوم من الشهر الأوّل ،
[1] وفي التوراة - انظر سفر التكوين : الإصحاح السادس والسلع والثامن . [2] الشمشار : الساسم ، وهو شجر أسود . قيل : هو الآبنوس . [3] وليث الفلك . ولبثت الفلك - : الفلك ، تذكر وتؤنث ، وتقع على الواحد والاثنين والجميع . [4] قردى ، بالفتح ثم السكون ثم دال مهملة والقصر : إحدى قريتين قريبتين من جبل الجودي . والجودي : جبل مطل على جزيرة ابن عمر ، في الجانب الشرقي من دجلة . ( معجم البلدان ) . [1] ط ، ق ، م ، و : « تحمل » . [2] ب : « في ستمائة سنة من » - ط ، ل : « سنة ستمائة من » . التوراة : « ولما كان نوح ابن ستمائة سنة صار طوفان » . [3] ق ، م ، و : « ولبثت » . [4] ب ، ط ، ل : « واستدت » . [5] ب ، ط ، ل : « الجودىّ » . [6] ب ، ط ، ل : « فلما كان السنة الإحدى والستمائة » .