فأمّا « عمرو بن عثمان » فكان أسنّ ولد « عثمان » وأشرفهم عقبا ، وهلك بمنى . وولده : عثمان الأكبر ، وخالد ، وعبد الله الأكبر - أمّه حفصة : بنت عبد الله ابن عمر بن الخطاب - وعثمان الأصغر ، وعبد الله الأصغر ، وبكير ، والمغيرة ، وعنبسة ، والوليد . فأما « عبد الله الأكبر » ، فكان من أجمل الناس ، / 100 / ولقّب [1] : المطرّف ، لجماله ، وفيه يقول مدرك بن حصن : [ وافر ] < شعر > كأنّى إذا دخلت على ابن عمرو دخلت على مخبّأة كعاب [2] < / شعر > فولد « عبد الله بن عمرو الأكبر » : خالدا ، وعائشة ، وعبد العزيز ، وآمنة ، وأم عبد الله . وولد له من « فاطمة بنت الحسين بن عليّ بن أبي طالب » : محمد الأصغر ، والقاسم ، ورقية . ومن غيرها : محمد الأكبر ، وعمر ، وسعدة [3] . وكان « محمد بن عبد الله بن عمرو الأصغر » من أجمل الناس ، وكان يلقّب بالدّيباج ، لجماله . وكان له قدر ونبل ، وكان يقال فيه : سميّ النبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم ، ومن ذرّيته ، وزرع الخليفة المظلوم . وكان كثير التّزوج ، كثير الطَّلاق . فقالت امرأة من نسائه : إنما مثله مثل الدّنيا لا يدوم نعيمها ، ولا تؤمن فجائعها . وأخذه « أبو جعفر » مع الفاطميّين ، ثمّ أمر به فضربت عنقه سرّا ، وبعث برأسه إلى الهند ، وأظهر أنه رأس « محمد بن عبد الله بن الحسن الفاطمىّ » .
[1] ه : « ولقبه » . [2] ط : « كعوب » . و : « كعب » . [3] ب : « سعد » .