يوم . فكان إذا كان يوم عثمان استقى المسلمون ما يكفيهم يومين . فلما رأى ذلك اليهودىّ قال لعثمان : أفسدت [1] عليّ ركيّتى [1] ، فاشتر النصف الآخر . فاشتراه بثمانية آلاف درهم . وقال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - : من يزيد في مسجدنا ؟ فاشترى « عثمان » موضع خمس سواري [2] ، فزاده في المسجد . وجهّز « عثمان » جيش العسرة [3] بتسعمائة وخمسين بعيرا ، وأتمها ألفا بخمسين فرسا . ولم يشهد « بدرا » لأن رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - / 97 / خلَّفه على « رقية » ابنته ، وكانت ثقيلة ، فماتت ودفنها . وضرب له رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - بسهمه وأجره . ولم يشهد بيعة « الرّضوان » ، لأن رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - أرسله إلى « مكة » ليخبرهم أنه لم يجئ لقتال . فبايع له رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - بشماله . [4]
[1] الركية - البئر تحفر . [2] السواري - جمع سارية ، وهي الأسطوانة من حجارة أو آجر . [3] العسرة - القحط . [4] بشماله - الَّذي في السيرة ( 3 : 330 ) : « أن رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم بايع لعثمان فضرب بإحدى يديه على الأخرى » . [1] ب ، ل : « أكسدت » .