قال الواقدي : كان « سالم » يكنى ، أبا المنذر ، وهلك بالمدينة سنة ستّ ومائة ، وصلَّى عليه : هشام بن عبد الملك . وأما « عاصم بن عبد الله بن عمر » ، فولد : محمدا ، وله عقب بالكوفة . وأما « واقد بن عبد الله بن عمر » ، فوقع من بعيره ، وهو محرم ، فهلك . فولد « واقد » : عبد الله بن واقد ، وكان من رجال قريش ، وفيه يقول الشاعر : [ طويل ] < شعر > أحب من النّسوان كلّ خريدة لها حسن عبّاد وجسم ابن واقد < / شعر > يعنى : عبّاد بن حمزة بن عبد الله بن الزّبير . وأما « بلال بن عبد الله بن عمر » ، فكان أشجّ . وكان « عبد الله بن عمر » يقول له : يا بلال ، إني لأرجو أن تكون أشجّ « بنى عمر » . فهلك وهو صغير ، ولا عقب له . وأما « عبيد الله بن عمر بن الخطاب » ، فكان شديد البطش . فلما قتل « عمر » جرّد سيفه فقتل بنت « أبى لؤلؤة » ، وقتل « الهرمزان » ، و « جفينة » - رجلا أعجميّا - وقال : لا أدع أعجميّا إلا قتلته . فأراد « عليّ » قتله بمن قتل ، فهرب إلى « معاوية » وشهد معه « صفّين » فقتل . وولد « عبيد الله بن عمر » : أبا بكر ، وعثمان ، وأم عيسى [1] ، وغيرهم . فولد « أبو بكر » : أم سلمة ، وكانت تحت « الحجّاج » . وولد « عثمان » : أم عثمان ، وكانت تحت : عمر بن عبد العزيز . / 94 / وأما « عاصم بن عمر بن الخطاب » ، فكان فاضلا خيّرا ، وتوفى سنة سبعين ، قبل قتل « عبد الله بن الزبير » . ورثاه أخوه « عبد الله » فقال فيه شعرا : [ طويل ] < شعر > فليت المنايا كنّ خلَّفن عاصما فعشنا جميعا أو ذهبن بنا معا < / شعر >