حلية أبى بكر وصفته « عائشة » - رضي الله عنها - فقالت : كان أبيض نحيفا ، خفيف العارضين ، أجنأ ، لا يستمسك إزاره ، يسترخي عن حقويه . معروق الوجه ، غائر العينين ، ناتئ الجبهة [1] ، عاري الأشاجع . وقالت أيضا : كان يصبغ بالحنّاء والكتم [1] . بيعة أبى بكر وخلافته ووفاته وبويع « أبو بكر » في اليوم الَّذي قبض فيه رسول الله - صلَّى الله عليه وسلم - في سقيفة بنى ساعدة بن كعب بن الخزرج ، ثم بويع بيعة العامّة يوم الثّلاثاء من غد ذلك اليوم . وارتدّت العرب إلا القليل منهم بمنع الزكاة ، فجاهدهم حتى استقاموا . وبعث « عمر بن الخطَّاب » فحجّ بالناس سنة إحدى عشرة ، وفتح اليمامة ، وقتل « مسيلمة الكذاب » ، و « الأسود بن كعب العنسيّ » بصنعاء . وحج « أبو بكر » بالناس سنة اثنتي عشرة ، ثم صدر إلى المدينة ، فبعث الجيوش إلى الشام ، فكانت « أجنادين » سنة ثلاث عشرة من جمادى الأولى . واختلفوا في سبب مرضه الَّذي مات فيه ، وفي اليوم الَّذي مات فيه . قال أبو اليقظان ، عن سلام بن أبي مطيع : [2] إنه سمّ فمات يوم الاثنين في آخره .
[1] أجنأ - أشرف كاهله على صدره . والحقو : معقد الإزار . ومعروق الوجه - قليل لحم الوجه . والأشاجع - عروق ظاهر الكف . والكتم - نبات فيه حمرة يخلط على الوسمة . [2] سلام بن أبي مطيع - سعد الخزاعي . ( تهذيب 4 : 287 ) . [1] ب . « ناتى الوجنة والجبهة » .