وأما « نوفل بن الحارث بن عبد المطلب » ، فكان أسنّ من أسلم من « بني هاشم » ، كان أسنّ من : « حمزة » و « العباس » ومن جميع إخوته ، وأسر يوم « بدر » ففداه « العباس » ، وأسلم وهاجر أيام الخندق ، وله عقب كثير . منهم : عبد الله ابن الحارث بن نوفل ، ولقبه : ببّة ، وكان أصمّ . وخرج مع « ابن الأشعث » ، فلما هزم ، هرب إلى « عمان » ، فمات / 62 / بها . وأما « عبد شمس بن الحارث » ، فسمّاه رسول الله - صلَّى الله عليه وسلم - عبد الله . ومات بالصّفراء [1] بعهد رسول الله - صلَّى الله عليه وسلم - فدفنه النبيّ - صلَّى الله عليه وسلم - في قميصه . وعقبه بالشام يقال لهم : الموزة [2] ، لقلَّتهم ، ولأنهم لا يكادون يزيدون على ثلاثة . ومن ولد « نوفل بن الحارث » : المغيرة ، وكان قاضى المدينة في خلافة عثمان ، وشهد مع « عليّ » - عليه السلام - صفّين ، وأوصاه « عليّ » - رضوان الله عليه - أن يتزوج « أمامة بنت أبي العاص » بعده . وأمها : زينب بنت رسول الله - صلَّى الله عليه وسلم - وقال : إني أخاف أن يتزوجها معاوية . فتزوجها « المغيرة » ، فولدت له : « يحيى » ، وبه كان يكنى ، وولد له من غيرها : عبد الملك ، وعبد الواحد ، وسعيد ، وعبد الرحمن ، [ وفلان ، وفلان [1] . كل هؤلاء من غير « أمامة » بنت « زينب » ، بنت رسول الله - صلَّى الله عليه وسلم . وأما « ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب » ، فكانت له صحبة . وقال النبيّ - صلَّى الله عليه وسلم - : نعم الرّجل « ربيعة » لو قصّر من شعره ، وشمّر من ثوبه .
[1] الصفراء - واد كثير النخل من ناحية المدينة . ( معجم البلدان ) . [2] الموزة - يقال : مثلي كمثل الموزة ، لا تصلح حتى تموت أمها . [1] تكملة من : ه ، و .