ونصب ربّنا [1] الفردوس في عدن ، وبها نهر يسقى الفردوس . فانقسم على أربعة رؤس : فيشون ، [2] وهو محيط بأرض حويلا [3] كلها ، وثمّ يكون أجود الذهب وحجارة البلَّور [4] والفيروزج . واسم النهر الثاني : جيحون ، [5] وهو محيط بأرض كوش والحبش . [6] واسم النهر الثالث : دجلة ، وهو الَّذي يذهب قبل أثور . [1][7] قال : وهي الموصل . والنهر الرابع : الفرات . ونصب شجرة الحياة وسط الفردوس ، وشجرة علم الخير والشر ، [8] وقال لآدم : كل ما شئت من شجرة الفردوس ، ولا تأكل من شجرة علم الخير والشر ، فإنك يوم تأكل منها تموت . [ قال أبو محمد ] : [9] يريد أنك تتحوّل إلى حال من يموت . وكانت الحيّة أعرم [10] دواب الأرض ، فقالت للمرأة : إنكما لا تموتان إن أكلتما منها ، ولكن أعينكما تنفتح ، وتكونان كالآلهة تعلمان الخير والشر . فأخذت المرأة
[1] أثور - قال ياقوت في كتابه « معجم البلدان » : أثور ، بالفتح ثم الضم : كانت الموصل قبل تسميتها بهذا الاسم تسمى : أثور . وقيل : أقور ، بالقاف . [1] ب ، ط ، ل : « ونصب عز وجل بناء » . [2] كذا في التوراة - سفر التكوين - الإصحاح الثاني - الآية : 11 - ق ، م : « فيسون » - و : « فجيحون » - ب ، ط ، ل : « اسم أحدهم سيحون » . [3] و : « خويلا » - ب : « حويلاط » . وفي التوراة : « الحويلة » . [4] ق ، م : « سيحون » . والَّذي في التوراة يتفق وما أثبتنا . [5] ب : « وهناك يوجد المقل وحجر الجزع والبلور » . [6] ق : « كوش الحبشة » - م : « كوش - كوش أرض الحبشة » - ب ، ط ، ل : « كوش إلى الحبشة » . والَّذي في التوراة : « كوش . واسم » . [7] ل : « أتود » . والَّذي في التوراة : « أشور » . [8] ب : « شجرة الحياة وهي شجرة علم الخير والشر » . [9] التكملة من « و » . [10] ب : « أخبث » - ط : « أمكر » . والَّذي في التوراة - سفر التكوين - الأصحاح الثالث - الآية 1 : « أحبل » .