responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المعارف نویسنده : ابن قتيبة الدينوري    جلد : 1  صفحه : 640


ملوك الشام قال أبو محمد :
أوّل من دخل « الشام » من العرب : سليح ، وهو من « غسان » - ويقال من « قضاعة » ، فدانت بالنصرانية ، وملك عليها ملك « الروم » رجلا منهم . يقال له « النعمان بن عمرو بن مالك » - ثم ملك بعده ابنه « مالك » ، ثم ابنه « عمرو » ، ولم يملك منهم غير هؤلاء الثلاثة .
فلما خرج « عمرو بن عامر مزيقياء » من « اليمن » في ولده وقرابته ، ومن تبعه من « الأزد » ، اتبعوا بلاد « عك » ، وملكهم يومئذ « سملقة » ، وسألوهم أن يأذنوا لهم في المقام حتى يبعثوا من يرتادون لهم المنازل ، ويرجعون إليهم . فأذنوا لهم ، فوجه « عمرو بن عامر » ثلاثة من ولده : الحارث بن عمرو ، ومالك بن عمرو ، وحارثة بن عمرو . ووجه غيرهم روّادا . فمات « عمرو بن عامر » بأرض « عك » ، قبل أن يرجع إليه ولده وروّاده ، واستخلف ابنه « ثعلبة بن عمرو » ، وأن رجلا من « الأزد » ، يقال له : جذع بن سنان - احتال في قتل « سملقة » ، ووقعت الحرب بينهم ، فقتلت « عك » أبرح قتل ، وخرجوا هاربين . فعظم ذلك على « ثعلبة بن عمرو » ، فحلف ألا يقيم ، فسار ومن اتبعه حتى انتهوا إلى « مكة » ، وأهلها يومئذ « جرهم » ، وهم ولاة البيت ، فنزلوا « بطن مر » ، وسألوهم أن يأذنوا لهم في المقام معهم ، فقاتلتهم « جرهم » ، فنصرت « الأزد » عليهم ، فأجلوهم عن « مكة » ، ووليت « خزاعة » البيت . فلم يزالوا ولاته ، واشتدّت شوكتهم ، وعظم سلطانهم ، حتى أحدثوا أحداثا ، ونصبوا أصناما .
ثم سار « قصي » إلى « مكة » ، فحارب « خزاعة » بمن تبعه ، وأعانه « قيصر »

640

نام کتاب : المعارف نویسنده : ابن قتيبة الدينوري    جلد : 1  صفحه : 640
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست