وأما « محمد بن مروان بن الحكم » فكان أشد « بنى مروان » ، وهو قاتل « إبراهيم بن الأشتر » و « مصعب بن الزبير » بدير « الجاثليق » - بين « الشام » « والكوفة » - وكان على الجزيرة ، وابنه « مروان بن محمد » آخر من ولى الخلافة ، من « بنى أمية » . وأما « داود بن مروان بن الحكم » فكان يكنى : أبا سليمان ، وكان أعور ، وفيه قيل : بدّل أعور من ذات الدّعج [1] وأما « بشر بن مروان » فكان يكنى : أبا مروان ، وكان على « الكوفة » ، ثم ضمّت إليه « البصرة » ، فشخص إليها ، وشرب الأذريطوس [1] ، فمات بها . وهو أول أمير مات بالبصرة . وله عقب . وأما « عبد العزيز بن مروان » فيكنى : أبا الأصبغ . وولى العهد بعد « عبد الملك » ول « كثيّر » فيه مدائح . وهو أبو « عمر بن عبد العزيز » . وسنذكره مع إخوته في موضع خلافته إن شاء الله تعالى . عبد الملك بن مروان وأما « عبد الملك بن مروان » فكان يكنى : أبا الوليد ، ويلقّب : رشح الحجر ، لبخله . ويكنى : أبا « ذبّان » لبخره . وكان « معاوية » جعله مكان « زيد بن ثابت » على ديوان « المدينة » ، وهو ابن ست عشرة / 181 / سنة . وولَّاه أبوه « مروان » « هجر » [2] . ثم جعله الخليفة بعده . وكانت خلافته بعد أبيه سنة خمس وستين .
[1] الدعج - شدّة سواد سواد العين مع شدّة بياض بياضها . [2] هجر - قاعدة البحرين . ( معجم البلدان ) . [1] ق : « الأذرطوس » .