خالد بن سعيد بن العاص بن أمية رضي الله عنه ذكر أبو اليقظان [ سخيم بن حفص بن قادم العجيفى [1] وغيره : أنه أسلم قبل إسلام « أبى بكر » ، وذلك لرؤيا رآها . واستعمله رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - على صدقات « بنى زبيد » ، فصارت إليه الصّمصامة - سيف عمرو بن معديكرب - فلم يزل عند آل سعيد بن العاص ، حتى اشتراه منهم « المهدي » بعشرين ألف درهم . وقتل « خالد » يوم اليرموك . وأخوه « العاص بن سعيد » قتل مشركا يوم « بدر » ، وقاتله [2] « علي بن أبي طالب » - رضي الله عنه . وكان ابنه « سعيد » غلاما ، فكساه رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - جبة ، فبها سميت الثياب السّعيدية . وكان « سعيد » أول من خشّ الإبل [1] في العظم . وولد له نحو من عشرين ابنا ، وعشرين بنتا . ومن ولده : عمرو بن سعيد الأشدق ، الَّذي قتله « عبد الملك بن مروان » . ومات « سعيد بن العاص » سنة تسع وخمسين ، فقال « معاوية » لابنه « عمرو الأشدق » ، وهو صغير : إلى من أوصى بك أبوك ؟ فقال : أوصى إليّ ، ولم يوص بي . ومن ولد « عمرو » : إسماعيل بن أمية بن عمرو بن سعيد ، كان يروى عنه الحديث ، ومات سنة أربعين ومائة .
[1] خش البعير - جعل في عظم أنفه عويد ، يشدّ به الزمام ليكون أسرع لانقياده . [1] تكملة من : ه . [2] ه : « والقاتل له » .