وكان « المغيرة » صاحب قوما من المشركين إلى « مصر » ، فقتلهم غيلة ، وأخذ ما معهم ، وأتى النبيّ - صلَّى الله عليه وسلَّم - فأسلم ، وشهد « بيعة الرضوان » وشهد « اليمامة » ، وفتوح الشام ، واليرموك ، والقادسية . وولَّاه « عمر » رضي الله عنه « البصرة » ، فافتتح « ميسان » [1] ، وافتتح « دستميسان » ، و « أبزقباذ » ، و « سوق الأهواز » ، و « همذان » ، وشهد فتح « نهاوند » ، وكان على ميسرة « النعمان بن / 151 / مقرّن » ، وهو أول من وضع ديوان « البصرة » . ويقال إنه أحصن [2] ثمانين امرأة . وقيل لامرأة من نسائه : إنه أعور ذميم . فقالت : هو والله عسلة يمانية في ظرف سوء . ومات بالكوفة ، وهو أميرها ، بالطاعون سنة خمسين . وقال حين حضرته الوفاة : اللَّهمّ هذه يميني : بايعت بها نبيّك ، وجاهدت بها في سبيلك . وولد له : عروة بن المغيرة - ويكنى : أبا يعقوب . وكان أمير الكوفة ، وكان خيّرا [1] - والعقّار [3] ، ويعفور [2] ، وحمزة ، وقد روى عنهم جميعا .
[1] ميسان : كورة بين البصرة وواسط . ودستميسان : كورة بين واسط والبصرة والأهواز ، وهي إلى الأهواز أقرب . وأبزقباذ : كورة بين الأهواز وفارس ، وهي كورة أرجان . ونهاوند : مدينة في قبلة همذان . ( معجم البلدان ) . [2] أحصن - تزوّج . [3] عقار - بفتح أوّله وتشديد القاف ( التهذيب 7 : 237 ) . حمزة - التهذيب ( 7 : 33 ) . [1] ب ، ط : « حبرا » . [2] ق : « ويعقوب » . واقتصر التهذيب وهو يترجم للمغيرة ( 10 : 262 - 362 ) على : عروة ، وحمزة ، وعقار .